تعاني 08 عائلات بحوش موريس بحي سيدي يحي في الشفة غرب البليدة، تقيم في سكنات قديمة تعود إلى زمن تواجد المعمرين بالجزائر، من خطر سقوطها فوق رؤوسهم خاصة كلما حل موسم الأمطار، حيث بدأت التصدعات والتشققات تصيب جدران غرف المساكن وأجزاء من سقفها تتساقط دوريا فوق ساكنيها، بالإضافة إلى هشاشة بعض الأعمدة التي ترفع البناء، والتي تأثرت مؤخرا جراء زلزال بومرداس في ماي 2003 . جريدة "الفجر" في زيارتها للسكان أعربوا لها عن خوفهم من وقوع كارثة، كاشفين أنهم اتصلوا في مناسبات عديدة بالجهات المسؤولة لكن دون جدوى، حيث لم تثمر تلك الزيارات التي قادت لجانا من البلدية إثر معاينتها للسكنات إلا بوعود ما تزال حبرا على الورق.. يقول المشتكون، موضحين في سياق متصل بأنهم يضطرون عند كل تساقط على وضع الأواني أمام تسرب مياه الأمطار إلى غرفهم والابتعاد عن الوصلات الكهربائية خشية حدوث شرارات فيها. وبالإضافة إلى قدم السكنات فهي لم تعد تتسع لعدد أفراد تلك العائلات، حيث يتقاسم مثلا 13 فردا من عائلة واحدة غرفتان فقط. وفي سياق متصل فإن روائح المياه القذرة تنتشر في المكان بسبب عدم وجود شبكة لتصريف تلك المياه. المشتكون طالبوا بالتدخل العاجل مذكرين بأنهم منذ 1962 لم تستفد أي عائلة من سكن يحفظ كرامتها.