مع حلول موسم الأمطار من كل سنة تسود حالة من الترقب والخوف وسط أكثر من 2400 عائلة تقيم في سكنات هشة بمدينة البيض، صنفتها مصالح البلدية والدائرة بالخطيرة متمركزة على الخصوص بمحاذاة واد البيض بأحياء واد الفران، قصر بوخواضة، رحاة الريح، بركة فوراج، القرابة وغيرها• ورغم الجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية بالبيض للقضاء على مشكل السكنات الهشة الآيلة للسقوط بمدينة البيض، عبر ترحيل ساكنيها نحو السكنات التي ينجزها ديوان الترقية والتسيير العقاري، إلا أن المشكل لا زال مطروحا لدى الكثير من العائلات وبات يهدد حياتها من حين لآخر، خاصة وأن بعض السكنات مبنية منذ الفترة الاستعمارية وبمواد بسيطة من الطوب والخشب، بل إن بعضها يوشك على السقوط من حين لآخر بعد تشقق الجدران• وقد وقفت ''الفجر'' على بيت مجاهد حيث تم إسناد سقفه بأعمدة خشبية خوفا من سقوطه• وحسب مصادر من مديرية السكن والبلدية، فإن عدد السكنات الهشة بالولاية تقدر بما يقارب 1200 سكن، كما أن المشكل المطروح يتمثل في كون السكنات يقطنها مجموعة من الورثة أي أنه يتواجد بالسكن الواحد أكثر من عائلة وبعض الأحيان عندما يتم ترحيل عائلة ما تستخلفها عائلة أخرى مما يؤخر حل المشكل بصورة نهائية مع وجود مشكل حقيقي لملكية العقار وسط صراع الورثة• وعن الحلول، أكدت مصادرنا أن ذلك يكمن في منح الساكنين، بعد تسوية ملفات الملكية، الإعانة التي أقرتها الدولة لبناء سكنات جديدة والمقدر قيمتها ب 70 مليون سنتيم، وإلى حين ذلك تبقى 2400 عائلة بالبيض تعاني في انتظار مستقبل أفضل•