ذكرت مصادر حسنة الاطلاع من داخل جامعة وهران لجريدة "الأمة العربية" أمس أن مصالح أمن دائرة السانيا بوهران استدعت مؤخرا الأعضاء المنشقين من نقابة أساتذة التعليم العالي بجامعة السانيا "كناس" للاستكمال التحقيق الابتدائي بخصوص تزوير محررات رسمية وتقليد أختام نقابة الكناس وذلك بناء على تعليمة نيابية صادرة عن وكيل الجمهورية لدى محكمة السانيا لمباشرة مجموعة من التحقيقات والتحريات الأمنية بخصوص القضية التي حركها مكتب الكناس الشرعي لفرع جامعة السانيا تحت رئاسة المنسق عبد الله قدور الثاني وبتفويض من المنسق الوطني الأستاذ عبد المالك رحماني عبد المالك الذي اتهم مجموعة من الأساتذة بالجامعة المذكورة باستعمال التزوير وكذا تقليد الختم الأصلي لذات التنظيم وانتحال صفة منسق فرع جامعة السانيا. وأضافت نفس المصادر التي أوردت الخبر أن الضبطية القضائية للأمن السانيا استمعت مؤخرا لتسعة أساتذة من بينهم المنسق السابق لفرع السانيا مختاري خالد الذي جمد من قبل المكتب الوطني، بالإضافة إلى أستاذين أخريين على أعقاب الحادثة التي وقعت بجامعة المسيلة وتهجم رئيس ديوان جامعة السانيا على أعضاء المكتب الوطني للكناس وإثارته للفوضى، وهي التصرفات التي وصفها المنسق الوطني عبد المالك رحماني بالصبيانية واللامسؤلة وغير أخلاقية التي ارتكبتها هاته الجماعة مع أعضاء من المكتب الوطني. وحسب ما أكدته مصادر على صلة بملف قضية الكناس بجامعة السانيا أن الأساتذة الذين راحوا ضحية هذا التزوير الظاهر قدموا لمصالح الأمن مجموعة من المستندات وأدلة الإثبات التي تبث شرعيتهم لفرع السانيا جراء العملية الانتخابية التي أفرزها مجلس السانيا بتاريخ 30 جوان الفارط وبحضور عضويين من المكتب الوطني، كما قدم منسق فرع جامعة السانيا الختم الأصلي للفرع وظل يلح على أن الختم التي استعملته هاته الجماعة مزور ومقلد بدليل قرار التجميد الذي أصدره المكتب الوطني تحت رئاسة الأستاذ عبد المالك رحماني وقرار آخر صادر عن نفس الجهة يؤكد ويثبت شرعية كناس السانيا ولكن تحت رئاسة الدكتور عبد الله الثاني. وقد أضافت مصادر قضائية من محكمة السانيا لجريدة "الأمة العربية" أن هذا الأخير حرك دعوى قضائية ضد المنسق السابق مختاري خالد اتهمه فيها بالتهديد، السب والشتم، وفي انتظار ما ستتوصل إليه التحقيقات والتحريات الأمنية التي باشرتها مصالح الأمن مؤخرا حيث لاتستبعد المصادر ذاتها ظهور المزيد من الحقائق والمعلومات تخص هاته الفضيحة التي هزت أركان جامعة السانيا بعد الفضيحة المالية التي فجرها فرع الكناس، لعل أبرزها ثغرة مالية فادحة تقدر بالملايين بمصلحة الخدمات الاجتماعية التي ستجر إداريين وأساتذة من جامعة السانيا بوهران شاركوا في هاته الفضيحة إلى أروقة مصالح الأمن والعدالة.