اكدت دراسة اجراها فريق طبي بالعاصمة عن تنامي ظاهرة انتشار مرضي الربو والحساسية وسط الاطفال المتمدرسين الامر الذي اصبح يمثل خطرا متزايدا على الصحة العامة. وجمعت الدراسة التي نشرتها الدورية الطبية "سونتي بلوس" عينات من الاطفال في مختلف الاعمار من 68 مدرسة ابتدائية مست 3517 طفل، وذلك بمراقبة حركة التنفس لديهم في حالتي الاسترخاء والنشاط فكانت النتائج اصابة ازيد من 53 بالمائة من الذكور و46،6 بالمائة اناث، 70 بالمائة منهم يتراوح سنهم مابين 11 الى 13 سنة، كما ان اغلب الحالات المدروسة عبارة عن ربو وحساسية مكتسبة اذ ان 4،66 بالمائة فقط تمثل حالات وراثية. ومن جهته البروفسور خياطي اكد لنا ان اسباب الانتشار الفادح للامراض التنفسية يعود بالدرجة الاولى الى عوامل بيئية كالتلوث ودقائق الغبار المتواجدة في الافرشة، الدخان(دخان التبغ، الخشب، البخار)، الطقس أي ما يتعلق بالهواء البارد والجاف والرطوبة العالية أو التغيرات المفاجئة بالطقس . الرياح تنقل المواد المهيجة المثيرة للحساسية،والمطر يسهل نمو وإطلاق الفطر وحبوب اللقاح. كما اكد لنا ذات المصدر ان عيادة طب الاطفال بالحراش تستقبل من 200 الى 300 مصاب بالربو والحساسية من مختلف مناطق العاصمة خاصة في فصلي الخريف والشتاء الامر الذي اصبح ينذر بالخطر. اما عن كيفية العلاج فقد اضاف انها متباينة من مريض لاخر حسب درجة استفحاله في المصاب، ويبقى اهم علاج تثقيف الطفل ليشارك بفعالية في الوقاية باعتبار انها خير من العلاج.