وحسب ذات المصدر فإن امراض الربو والحساسية من أهم المشاكل التي يعاني منها التلاميذ في مختلف ولايات الوطن والتي تزداد حدة مع دخول فصل الشتاء، مشيرا إلى تسجيل 101477 طفل يعانون من هذا المرض خاصة في الولايات التي تعرف برودة شديدة. وما زاد من حدة انتشار هذه الأمراض حسب المتحدث قلة وسائل التدفئة في المدارس ولدى العائلات الفقيرة من جهة، وإهمال الاولياء لأبنائهم ونقص التوعية من جهة أخرى. وتشير دراسة أعدتها الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث الى أن أزيد من 12 بالمائة من أطفال الابتدائيات في بلديات شرق العاصمة يعانون من ضيق التنفس والربو. وهذا حسب نتائج تحصلت عليها بإجراء فحوصات طبية على مجموعة من التلاميذ ، والتي تؤكد أن انتشار الرطوبة في الأقسام من الاسباب الرئيسة لتفشي المرض، في حين يمثل العامل الوراثي نسبة ضئيلة جدا. وفي سياق ذي صلة، فإن مشكل الإدمان على التدخين الذي أصبح يهدد العالم بأكمله في ظل غياب استراتيجية محكمة لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة أفرز بدوره العديد من الأمراض التنفسية المزمنة منها سرطان الرئة الذي وصلت نسبة الإصابة به إلى 10 في المائة. وقال البروفيسور دواغي، رئيس مصلحة أمراض الرئة والحساسية، إن أغلبية المدخنين في الجزائر يبدؤون في تعاطيها بين 15 و24 سنة، أين تصل نسبة المدخنين وسط الذكور إلى 59 بالمائة في حين تصل عند الإناث إلى 12 في المائة، وتصل النسبة وسط الأطفال الذين يتراوح سنهم بين 13 و18 أزيد من 40 بالمائة.