احتضنت، أول أمس، جامعة فرحات عباس بسطيف الملتقى الدولي الأول حول الصدمة النفسية، بمشاركة أساتذة وباحثين في مجال علم النفس حضروا من مختلف جامعات الوطن والجامعات العربية• عالج المشاركون في هذا الملتقى، التي تستمر فعالياته إلى مساء اليوم، ظاهرة الصدمة النفسية التي تم اكتشافها في مجتمعات مختلفة منذ القدم وكان العديد من الأفراد عرضة لصدمات نفسية متعددة، خاصة مع الحروب والكوارث الطبيعية والقهر، ومع ذلك لم يتم ملاحظة التأثير النفسي لهذه الأحداث الصدمية بشكل جيد إلا مؤخرا؛ حيث كان الضحايا مقصيين، والأعراض غير واضحة• ويرجع الفضل للدراسات الطبية العقلية، حيث تم التأكيد على تناول الأعراض ما بعد الصدمية بالدراسة والتحليل، ما أدى إلى ملاحظة عدة استجابات نفسية وجملة من الضغوط النفسية الحادة و صدمة وفوضى عاطفية والشعور بالعجز وخلط كبير في الشعور وفقدان للمعالم الأساسية، كل هذا من شأنه وضع إستراتيجيات للتدخل والعلاج والتي تتلخص في عدة تقنيات علاجية من أجل تسيير الحدث الصدمي• ولعل إعادة تموقع الفرد المصاب في الفضاء النفسي والفيزيائي يسمح له بفهم شعوره وتحديد معالم الفضاء المحيط به وما سبق عرضه تتشكل قاعدة ترتكز عليها إشكالية هذا الملتقى الذي يدرس إمكانية الحديث عن البعد الثقافي في مقاربة الصدمة النفسية• وقد اختتم الأساتذة المشاركون اليوم الأول من الملتقى بتدارس الاستراتيجيات الناجعة للتكفل بالصدمة النفسية في الجزائر، خاصة والوطن العربي عامة•