وقد زاد تخوف العائلات هذه الأيام خاصة مع التقلبات الجوية الخطيرة التي سبق وأن خلفت كوارث بالولايات الأخرى، حيث طالب السلطات إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لترحيلهم قبل فوات الأوان، خاصة وأن حوالي عشرون فردا يقطنون العشرات من البنايات الهشة. وفي هذا الشأن أكدت مصادر مؤكدة للفجر أن الحكومة راسلت الولاية باتخاذ التدابير العاجلة لإحصاء العائلات القاطنة بالبنايات الهشة من أجل ترحيلهم قبل أن تتسبب الأمطار المرتقبة في كوارث، حيث باشرت مصالح مختصة في عملية الإحصاء الأولي لعدد العائلات، ليتم خلال الأيام القادمة تنصيب لجنة مختصة تقوم بتعيين البنايات الهشة التي تشكل خطرا على حياة العائلات القاطنة بها، حيث أكد لنا السكان على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة وتسريع العملية التي لاقت الترحيب وسط المعنيين، واصفين بأن الحياة لم تعد تطاق داخل هذه البنايات خاصة وأن كل عائلة تعيش في غرفتين فقط، إلى جانب المشاكل اليومية المتعلقة بانسداد قنوات صرف المياه، مما يجعل المياه القذرة تتسرب إلى المنازل السفلية، خاصة إذا تهاطلت الأمطار بغزارة، وحسب معلومات تحصلنا عليها فإنه تم إحصاء حوالي خمسون بناي هشة بمدينة سطيف يقطنها حوالي ألف شخص معرضين للخطر، وحسب نفس المصادر فإنه من المحتمل أن تتم عملية ترحيلهم قبل نهاية السنة خاصة مع توفر السكنات الاجتماعية بالمدينة والتي لم توزع بعد، حيث سيتم إدراج العائلات المتضررة في القائمة الاستثنائية، وقد صرح لنا أرباب العائلات بأن ملفات السكنات الاجتماعية التي وضعوها على مستوى دائرة سطيف فاق عمرها العشرون سنة، وقد علقوا آمالهم على والي الولاية لإنقاذهم من الخطر الذي يتربص بحياتهم كل يوم.