علمت "الفجر" من مصدر مقرب من عائلات ثلاثة جزائريين تتراوح أعمارهم ما بين 30 سنة و55 سنة أنه تم منذ ثلاثة أيام ترحيلهم إلى إيطاليا من المملكة المتحدة بناء على مذكرة بحث صدرت في حقهم. وقالت مصادر متطايقة إن المتهمين الجزائريين الموقوفين منذ مدة في شمال بريطانيا من قبل عناصر شرطة سكوت لانديارد كانوا يقيمون بالعاصمة لندن بصفة قانونية. وتم توقيفهم بناء على مذكرة بحث صدرت في حقهم من قبل المصالح الأمنية الإيطالية المختصة في مكافحة الإرهاب؛ حيث تشتبه في تكوينهم خلية تجنيد للعناصر الراغبة في قتال قوات التحالف في أفغانستان وحتى العراق، وذلك عن طريق تزوير وثائق تسهل لهم التنقل عبر الأراضي الأوروبية إلى باكستان ومن ثم يتم نقل المقاتلين المفترضين إلى الأراضي الأفغانية عبر الحدود. كما لم تستبعد نفس المصادر أن يكون للموقوفين الثلاثة علاقة بعناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من أجل توفير المبالغ المالية بالعملة الصعبة وكذا توفير المتفجرات والأسلحة للإرهابيين في الجزائر. وعن هوية الجزائريين الثلاثة الذين سلمتهم السلطات البريطانية إلى المصالح الأمنية الإيطالية، فأكدت مصادرنا أن الأمر يتعلق بكل من "خ. محمد" 54 سنة، "ش.علي"،37 سنة، "ق. حبيب"، 44 سنة. بقي أن نشير إلى أن العديد من الأجانب على الأراضي البريطانية تعرضوا إلى عملية استجواب خاصة منهم الجزائريين، كما رصدت منظمات حقوق الإنسان وكذا الناشطين في المجال الحقوقي شدة القوانين التي صدرت مؤخرا في إطار مكافحة الإرهاب بسبب عمليات التصنت التي طالت حتى الطلبة والأساتذة، خاصة منهم العرب والمسلمين، حيث تم طرد جزائري من إحدى الجامعات البريطانية منذ أشهر بعد تعرض جهاز الحاسوب الذي كان يعمل عليه في الجامعة لعملية اختراق أسفرت عن كون الأستاذ الجزائري الذي كان يحضر رسالة الدكتوراه يرتاد مواقع تصنف ضمن المواقع الدعائية للجماعات الإرهابية.