أوقفت الشرطة الايطالية، ليلة الخميس إلى الجمعة، خلية تتكون من 26 جزائريا، وذلك للاشتباه بهم في تكوين خلية إرهابية والارتباط بتنظيم إرهابي خارج إيطاليا، يرجح أن يكون ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' بالجزائر، في عملية أمنية مست ست محافظات إيطالية• نقلت صحيفة ''إل ميساجيرو''، الايطالية، أمس، أن العملية تمت بناء على أمر من قاضي التحقيق بمحافظة البندقية ''فينيتسيا''، شمال شرق إيطاليا، وتوسعت التحقيق ليشمل خمس محافظات أخرى، واستهدفت بالخصوص جزائريين مقيمين بطريقة شرعية منذ سنوات في إيطاليا، تتراوح أعمارهم ما بين 30 و40 سنة، وتربطهم علاقات عائلية فيما بينهم، حيث تم توقيف المشتبه بهم في كل من مدن البندقية، فيتشانتسا، بادوفا، بريشيا، فلورنسا، كازيرتا، كومو، كونيو وترينتو، وشملت التهم الموجهة إليهم، تكوين جماعة إرهابية، التشجيع على الاستشهاد والإشادة بالجهاد على الطريقة الإسلامية، كما تشتبه أجهزة الأمن الايطالية أيضا في ارتباطهم بالتنظيم الإرهابي ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' بالجزائر• وأضافت الصحيفة بأن التحقيق الأولي بدأ من مدينة نابولي، جنوب إيطاليا، منذ مارس ,2007 بعد القبض على ثلاثة جزائريين بتهمة تزوير وثائق الإقامة للمهاجرين غير الشرعيين، ليتم وضعهم تحت الرقابة القضائية• وبحسب الصحيفة دائما، فإن الجزائريين الثلاثة، تمت مراقبة جميع تحركاتهم، خاصة تلك التي قادتهم إلى مدينة ''فيتشانتسا''، شمال شرق إيطاليا، أين بدأت المجموعة بالانجذاب والنشاط في مسجد المدينة وإمامه، الذي يحمل الجنسية اليمنية، ليتبين أن المشتبه بهم الثلاثة من أنصار الفكر الجهادي التكفيري، وسبق وأن زورت وثائق الإقامة لعناصر جهادية• وذكرت المصادر التي أوردت الخبر بأنه يتواجد ضمن الموقوفين شخصان يعملان إمامين، أحدهما يمني الجنسية، يشغل منصب إمام مدينة ''فيتشانتسا''، شمال شرق إيطاليا، والآخر جزائري، يدعى ''ح• ناصر''، ويشغل منصب إمام مسجد ''سان مارتشيلينو'' بمدينة ''كازيرتا''، قرب نابولي، جنوب البلاد، حيث يشتبه في مساعدته على تزوير وثائق الإقامة لأشخاص مغاربيين، لكن المصادر ذاتها رجحت أن المتهم لم يكن على علم بنية الأشخاص الذين قدم لهم الدعم•