صدر مؤخرا كتاب "قبول الآخر في اليهودية.. حقيقة أم سراب؟" للدكتور كامل العجلوني، وفيه يقدم إحاطة شاملة لتاريخ الجماعات اليهودية القديم والحديث. و يتناول الكتاب العنصرية في اليهودية، كما يتوقف المؤلف عند مظاهر هذه العنصرية في التطبيق في التاريخ القديم والجديد، من مذابحهم ضد الفلسطينيين إلى مذابحهم ضد سكان شرق الأردن القدامى، إلى مذابحهم المعاصرة من دير ياسين إلى قبية إلى كفر قاسم والطنطورة ومذابح حيفا والقدس والخليل وغزة وصبرا وشاتيلا وقانا..الخ. ويتوقف مع المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابه، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حيفا، في كتابه "التطهير العرقي في فلسطين" والذي صدر مؤخرا عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية ويتحدث عن عمليات التطهير العرقي التي مارسها الصهاينة منذ عام 1948 بحق الشعب الفلسطيني، والتي يعتبرها المؤلف من أكبر عمليات التهجير القسري في التاريخ الحديث. وينتهي العجلوني إلى الاستنتاج بكذبة حل الدولتين، فالواقع اليوم أن ما من ضغط فعال يمارس على إسرائيل سواء من الولاياتالمتحدة أو أوروبا أو حتى الدول العربية نفسها لوضع حد لاحتلالها الأراضي الفلسطينية، أو إنهاء توسعها الاستيطاني، أو الموافقة على إقامة دولة فلسطينية. وفي غياب ضغط من هذا النوع لن تنصاع "إسرائيل".