أوصى المشاركون في الجلسة الختامية لليوم الوطني الأول للطب الشرعي، أول أمس بكلية الطب لجامعة "أبو بكربلقايد" بولاية تلمسان، على ضرورة تفعيل دور الطبيب الشرعي و تدعيمه لتحسين أداء مهامه في الكشف عن ملابسات الجريمة. كما دعا المشاركون في هذا الملتقى المنتظم بمبادرة من كلية الطب لجامعة تلمسان و الجمعية الوطنية للأطباء الشرعيين، بتعزيز الحقل المخبري و تزويده بالوسائل والتجهيزات الحديثة وتكثيف من مثل هذه اللقاءات لتبادل الخبرات و الاستفادة من مستجدات القطاع على مستوى المخابر الوطنية والأجنبية. وللإشارة فإن هذا اللقاء الوطني الذي ضم خبراء و أخصائيين في علم التشريح وأطباء متخصصين، فضلا عن ضباط الشرطة القضائية وممثلي السلك القضائي، قد تميز بالكلمة التي ألقاها والي الولاية في افتتاح الملتقى والذي أبرز من خلالها الجهود التي تبذلها الدولة لتدعيم هذا الاختصاص و الإمكانيات التي توفرها من مخابر جديدة و تجهيزات، ناهيك عن الدورات التكوينية العالية المستوى للتكلفل الأحسن بهذا الاختصاص من أجل معالجة الجريمة و الكشف عن ملابستها و أصحابها مهما برعوا في عملية اقترافها، وكذا مواجهة مختلف أشكال الجريمة. أما أشغال الملتقى فقد تميزت بتنشيط عدة مداخلات تناولت العنف بمختلف أشكاله سواء في العلاقات الزوجية أو العائلية، وظاهرة الإجرام، وأهمية الطب الشرعي كسند قانوني لتقديم الخبرة و جعلها في متناول العدالة والشرطة القضائية، وكذا آثار هذا التخصص الطبي في التحسيس والتقليص من حجم الجرائم.