قال وزير المالية، كريم جودي، أمس، إن انخفاض أسعار البترول إلى مستويات 55 دولارا لن يؤثر على المشاريع الكبرى المبرمجة على المديين المتوسط والقصير، وإن الأزمة المالية العالمية لا تؤثر هي الأخرى على الاقتصاد الوطني خلال المديين المتوسط والقريب. أوضح وزير المالية في تصريح لوسائل الإعلام، على هامش عرض الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد من طرف المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، أن انخفاض أسعار النفط في الأسواق الدولية إلى مستوى 55 دولارا بعدما وصل سقف 122 دولار الصائفة الماضية، لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على تمويل وسير المشاريع التنموية الكبرى الذي باشرتها الجزائر، بدليل أن الدولة اعتمدت سعرا مرجعيا حدد ب 37 دولارا للبرميل في إطار قانون المالية التكميلي ل 2008 وقانون المالية 2009. لكن، يضيف الوزير، يبقى الاحتياط واتخاذ إجراءات وقائية على المدى البعيد أمر ضروري، خاصة وأن الجزائر تعتمد بأكثر من 98 بالمائة على مداخيلها من عائدات البترول، إضافة إلى أن البنوك الجزائرية غير مدرجة في المصاريف المالية العالمية المتضررة من الأزمة، ولجوء الدولة إلى مجموعة من التدابير الوقائية متمثلة في ضبط الإيرادات.