أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو أمس كل من (ق. ع. ن) و( أ. س) الموقوفين ب 30 سنة سجنا نافذا، بجناية ارتكابهم للسرقة المقترنة باستعمال العنف والتهديد، والتي ألحقت أضرارا بالضحيتين الشقيقتين"م. روزة" و"م.ف". وتعود تفاصيل هذه القضية حسب ما جاء في قرارا الإحالة إلى تاريخ الفاتح ديسمبر2007 عندما تقدمت الضحيتين أمام مصالح الامن ب"ذراع الميزان" لتقديم شكوى في حدود الرابعة صباحا بعد سماع المدعوة (م .ف) لضجيج منبعث من شرفة مسكنها الواقع بمزرعة "هردة" بذات المنطقة فراحت مسرعة لإيقاظ شقيقتها و توجهتا سويا إلى مصدر الصوت، وعند فتح الباب فوجئتنا بشخصين ملثمين بحوزتهما سكاكين وحاولا قتل الضحيتين بعد وضع السكين على مستوى رقبتهما، وأمراهما بتسليم ما بحوزتهما من أموال بعد اقتيادهما الى داخل المسكن ليقوم المتهمان بسرقة كل ما وجداه من أموال و مجوهرات و هواتف نقالة، كما وجدا بإحدى الغرف ابن إحدى الشقيقتين يدعى (ز.ص). وكانت الشاكيتان قد أكدتا أنهما تعرفتا على أحد الفاعلين و يتعلق الأمر بجارهما المدعو(أ. س) الذي اعترف بالتهم المنسوبة إليه أمام مصالح الأمن، كما كشف عن شريكه في هذه العملية و يتعلق الامر ب (ق. ع. ن ) المعروف باسم "الجابوني" الذي اعترف بما نسب إليه من تهم رفقة المتهم الثاني، و بررا فعلتهما بتناولهما المفرط ليلة الوقائع للمشروبات الكحولية، كما أن الضحايا الثلاثة تعرفوا على المعتدي الثاني بعد مشاهدته بمقر الأمن الوطني، و كان المدعو ( أ. س) قد صرح أمام الضبطية القضائية أنه سرق مبلغ 40 الف دج إلى جانب هاتفين نقالين اخذهما شريكه مع خاتمين من المعدن الأصفر، مؤكدا أنهما اقتسما المسروقات بعد أن سلم جزء من المبلغ المحصل عليه إلى شقيقه فارس صبيحة اليوم الموالي للوقائع لتتمكن مصالح الأمن من استرجاع المبلغ المتبقى، و كذا خاتم ذهب من المشتبه فيه سمير بحضور أخيه بوعلام بدوره اعترف المتهم (ق.ع.ن) بما نسب إليه من تهم، مؤكدا انه قام بتسلق جدار المنزل رفقة شريكه و انهما هدد الضحايا بسكاكين ثم قاما بربطهم ليفتشا بعد المسكن و تمكن من الاستيلاء على مبلغ 38 الف دج و اغراض أخرى معدنية، والذي تحصل بعد اقتسامهما للمسروقات على21 الف دج و هاتفين محمولين مع خاتم من الذهب. هذا في الوقت الذي تراجع المدعو (ق. ع.ن) عن تصريحاته أمام قاضي التحقيق عند الاستدعاء الأول و قال إنها كانت تحت وقع الضغط الممارس عليه نفسه ما ذهب اليه المتهم الثاني ( أ .س) عندما اعترف أمام الضبطية القضائية أن ما نسب اليهما من افعال كان تحت التهديد و التعذيب و الضغط الممارس عليهما. و أمام هذه المعطيات أصدر قاضي التحقيق أمرا بالاوجه للمتابعة الجزئية فيما يتعلق بتهمة تكوين جمعية أشرار و إرسال مستندات القضية ضد المتهمين الى النائب العام بتهمة السرقة الموصوفة طبقا للمادة353 من قانون العقوبات. و كانت النيابة العامة و بعد الاستماع الى المتهمين و الشهود في هذه القضية التي اجلت مرتين قد التمست عقوبة المؤبد في حق كل من ( أ.س) و(ق. ع.ن) و بعد المداولة القانونية نطقت جنايات تيزي وزو ب 30 سنة سجنا نافذا في حق المتهمين المتابعين بالسرقة المقترنة بظروف الليل، واستعمال العنف والتهديد والعنف.