أكدت نتائج مسح التجمعات السكانية في الأراضي الفلسطينية افتقار مئات الآلاف من سكانها إلى خدمات البنية التحتية الأساسية خاصة شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، مما دفع الكثيرين منهم إلى البحث عن بدائل مؤقتة. ويعود حرمان الكثير من التجمعات السكانية من البنية التحتية إلى إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التي تتحكم في مصادر المياه والكهرباء وتفرض قيودا مشددة على أي مشاريع من هذا النوع في التجمعات الفلسطينية. وتفيد نتائج المسح لعام 2008 التي نفذها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في شهر جوان الماضي وأعلنت أمس الخميس أن الهيئات المحلية الفلسطينية تحتاج حوالي 1200 مشروع تطويري في مجال تأهيل وتحسين البنية التحتية لقطاعات المياه والكهرباء والمياه العادمة. وطبقا لنتائج المسح فإن 123 تجمعا سكانيا جميعها في الضفة الغربية ويقطنها نحو 177 ألف فلسطيني لا توجد فيها شبكة مياه عامة، وتشكل ما نسبته 22.9% من مجموع التجمعات السكانية البالغ 557 تجمعا. أما غالبية تجمعات قطاع غزة (17 تجمعا) فتعتمد على الآبار كمصدر رئيسي للمياه. وبخصوص الكهرباء بينت النتائج أن 7% من التجمعات السكانية وجميعها في الضفة الغربية (38 تجمعا) يقطنها أكثر من 12 ألف نسمة لا توجد فيها شبكة كهرباء، غالبيتها في محافظتي الخليل جنوب الضفة الغربية وطوباس شمالها. وأظهرت النتائج أن 85 تجمعا متصلة بشبكة الصرف الصحي وتمثل ما نسبته 16% فقط من التجمعات السكانية، في حين تستخدم غالبية التجمعات (511 تجمعا) الحفر الامتصاصية للتخلص من مياهها العادمة معظمها في الضفة الغربية.