أكد تقرير لوزارة الداخلية الفرنسية، أعده الخبيران هنري هومري ووولتر أكموش، حول الدعاية الإرهابية على شبكة الأنترنت، على الخطورة الكبيرة التي أصبحت تمثلها مثل هذه المواقع ذات الصلة بالجماعات المتطرفة على الأمن والمجتمعات. وأورد المعهد الفرنسي المتخصص في الدراسات العليا للأمن التابع للوزارة الداخلية الفرنسية، والمختص في الجرائم الإلكترونية، أن عدد المواقع الإرهابية التي يستخدمها الناشطون في مجال الإرهاب العالمي قد ارتفع بشكل ملفت للانتباه، حيث سجل نفس المعهد ارتفاعا بحوالي 3 أضعاف خلال 24 شهرا فقط. وأشار إلى أن عدد المواقع الخاصة بالدعاية الإرهابية خلال سنة 2006 بلغ 74 في حين تجاوز عددها خلال هذه السنة 200 موقع. وحول طبيعة هذه المواقع، جاء في نفس التقرير أن عددا منها يقوم على علاقة مباشرة بالعمل الميداني على ساحة الاشتباكات المسلحة التي تقوم بها هذه الجماعات الإرهابية مع مختلف قوات الأمن في العديد من بؤر التوتر في العالم، حيث تقوم بتصوير هذه العمليات وبثها على مواقع الجماعات الإرهابية المعروفة. أما العدد الآخر من المواقع المتبقية فهي ترتبط مع الجماعات الإرهابية الأخرى في المبادئ والإيديولوجيات التي تجمعهم على حد سواء في خندق واحد ضد ما يسمونهم بعملاء الحرب الصليبية وأعوانهم. وتعمل هذه المواقع على الترويج للأفكار المتطرفة التي تدعو إلى العنف والأعمال المسلحة. وختم التقرير بالحديث حول أساليب الاتصال بين مختلف الجماعات الإرهابية عن طريق الرسائل المشفرة التي يتعامل بها الإرهابيون مع آخرين في مناطق عديدة، وكذا مدى تجاوب المتواجدين على التراب الفرنسي مع المواقع الإرهابية، حيث سجل نفس التقرير توافد أزيد من 200 شخص يوميا على المواقع التي تخص العراق.