وصل مبعوث الأممالمتحدة للكونغو الديمقراطية، الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو، إلى مدينة غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو المضطرب، في انتظار لقاء قائد متمردي التوتسي الجنرال لوران نكوندا.وقال متحدث باسم المتمردين إن من المرجح أن يلتقي نكوندا بأوباسانجو في إحدى المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين قرب غوما، في مسعى لإنهاء قتال بدأ بين القوات الحكومية وقوات نكوندا بشرق البلاد منذ ما يناهز أربع سنوات، وتجدد منذ أوت الماضي بعد توقف دام شهورا.وكان أوباسانجو الذي التقى الرئيس الأنغولي خوسيه إدواردو دوس سانتوس في العاصمة الأنغولية لواندا يوم الجمعة قبل أن يتوجه إلى كينشاسا قال في مطار لواندا "تحدثت بالأمس هاتفيا مع شقيقي نكوندا، وسيتم القيام بكل شيء للاجتماع معه وجها لوجه" موضحا أن التفصيلات ما زالت تصاغ.وأكد أوباسانجو أن جهوده لاحتواء الأزمة تسير "بشكل جيد" وأن رئيس الكونغو جوزيف كابيلا -الذي التقاه مساء الجمعة في العاصمة كينشاسا- أبدى استعداده للقاء المباشر مع زعيم المتمردين ولم يشترط لذلك أي شرط. ويحاول أوباسانجو، الذي عينه الأسبوع الماضي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ليكون مبعوثه الخاص لشرق الكونغو تفادي حرب إقليمية أوسع بعد أن تسببت المعارك بين قوات نكوندا والجيش الكونغولي بنزوح نحو 250 ألف شخص في إقليم شمال كيفو منذ نهاية أوت الماضي. وكانت تقارير قد تحدثت عن مواجهات جرت السبت بين المتمردين والقوات الحكومية في منطقة كباشا قرب مدينة كنيابيونغا شمال غوما التي تحاصرها قوات نكوندا منذ حوالي أسبوعين. وعلى الصعيد الإنساني بدأت منظمة برنامج الغذاء العالمي التابعة للأمم المتحدة بتوزيع مواد غذائية على آلاف المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون شرقي الكونغو, لأول مرة منذ اندلاع القتال نهاية الشهر الماضي.وتقدم المتمردون الشهر الماضي إلى مشارف غوما عاصمة الإقليم لكنهم توقفوا عندها وأعلنوا وقف إطلاق نار لم يمنع مع ذلك استمرار الاشتباكات المتقطعة. وقد هدد نكوندا بالزحف إلى العاصمة إن لم يقبل كابيلا محادثات مباشرة معه.وتدافع القوة الأممية عن غوما، لكن قائدها قال إنها باتت منهكة بسبب اتساع نطاق الصراع. وحسب منظمات حقوقية قتل الجيش والمتمردون عشرات المدنيين في منطقة كيوانجا الأسبوع الماضي.