عرفت مع بداية الأسبوع بعض مرتفعات ولاية البويرة الكمية الأولى من الثلوج، الأمر الذي ارتاح له الموطنون خاصة هواة التزحلق على الثلج، الذين تفاءلوا خيرا لهذه العودة المبكرة التي يتمنون أن تتبعها كميات أخرى من الثلوج ليتسنى لهم ممارسة هوياتهم المتنوعة بين التزحلق على الثلج، تسلق الجبال أوالسياحة الجبلية. وتجدر الإشارة أن ولاية البويرة تزخر بعدة مناطق سياحية يمكن الإرتقاء بها إلى مصاف الأقطاب السياحية وأهمها المنطقة السياحية لتيكجدة التي لا تبعد عن عاصمة الولاية إلا بحوالي 35 كلم، التي كان يقصدها السياح من مختلف مناطق العالم طلبا للراحة والإستجمام أو لممارسة بعض الأنواع الرياضية كالتزحلق على الثلج وتسلق الجبال، فضلا عن تمتعها بمناظر طبيعية خلابة نادرة، وكذا وجود بها بعض الأنواع من الحيوانات والطيور والنباتات الآخذة من طريق الانقراض كالنسر الملكي، القرد من نوع ماغو، والصنوبر الأسود، السرو، الأرز، الصنوبر الحلبي، وغيرها.. دون أن ننس ارتفاعها عن سطح الحبر بحوالي 1800م الذي يعتبر مناسبا بل مقياسا عالميا لإجراء مختلف التربصات الرياضية في عدة أنواع. إنها الطبعية العذراء التي تنتظر الإنسان لخدمتها وإعادة الحياة لها من جديدة، خاصة أن بعض المرافق بهذه المنطقة السياحية تعرضت للتخريب خلال سنوات التسعينيات، إلى جانب وجود المركز الوطني للرياضة والتسلية والترفيه التابع لوزارة الشباب والرياضة وفندقين آخرين ينتظران إعادة الإعتبار لهما خدمة للسياحة والثقافة وللمساهمة في فتح مناصب شغل لأبناء المنطقة. وغم هذه المؤهلات الطبيعية إلا أن الشيء الملاحظ هو انعدام خطوط النقل التي تربط هذه المنطقة السياحية ببقية المناطق، حيث نجد أغلب الزوار من أصحاب السيارات، أما بقية الزائرين فإنهم يزورنها من خلال الجولات السياحية المنظمة من قبل المؤسسات التربوية أو الجمعيات الشبانية. حيث عبر لنا بعض الراغبين في زيارة مرتفعات تيكجدة عن أسفهم الشديد كونهم محرومين من التنقل إليها في ظل انعدام النقل، وأضافت (م.زليخة) عضو بجمعية سياحية قائلة إنها مولعة بجبال جرجرة وبداخلها رغبة جامحة لزيارتها وهي تنتظر بفارغ الصبر فتح خطوط نقل تربط عاصمة الولاية بتيكجدة، وذلك لضمان التنقل والتمتع بهذا القطب السياحي.. وهذا ما أكده والي الولاية الذي أعلن خلال لقائه مع الصحافة أن هناك مشاريع مستقبلية لربط هذه المنطقة بمختلف مناطق الوطن عن طريق الإنارة العمومية وتوسيع الطرق الوطني رقم 33 وتهيئته حسب المقاييس، وذلك في أقرب الآجال. جدير بالذكر أنه في إطار فتح فرص للترفيه والراحة، انطلقت مؤخرا أشغال إنجاز أكبر حديقة عمومية بعاصمة الولاية تضم مساحات خضراء وساحات اللعب وبعض المرافق الضرورية الأخرى.. التي ستصبح بمثابة الرئة التي تتنفس بها مدينة البويرة وهذا نظرا لشساعتها ودروها في التوازن الإيكولوجي.