دق أمس المشاركون من الأطباء والمختصين، ناقوس الخطر بعد الإنتشار الكبير لعدد المرضى المصابين بالأورام السرطانية الجينية التي أصبحت متنامية، في غياب حملات الوقاية، وكذا التجهيزات الطبية والمختصين ووسائل العلاج، خاصة بعد الأعطاب التي مست أجهزة السكانير منذ أكثر من 08 أشهر بمعظم مستشفيات الوطن بروفيسور من جهة أخرى كشف "بوشاقور" من مستشفى وهران، خلال اليوم الدراسي حول جراحة الأعصاب والأورام الدماغية للأطفال الذي انتظم بالمستشفى أن المرض اليوم أصبح يفتك سنويا نسبة 33 % عند الأطفال و66 % عند الكبار، الأمر الذي بات يتطلب استراتيجية عمل دقيقة التكفل بهؤلاء المرضى في وقت قصير خاصة أن مواعد إجراء العمليات أصبحت تستغرق أكثر من ثلاثة شهور لغياب أجهزة الطبية، وكذا أكياس الدم وغيرها من المستلزمات لإجراء العملية الجراحية، في الوقت الذي تعاني فيه مصلحة جراحة الأعصاب بالمستشفى الجامعي بوهران من نقص التجهيزات، وكذا الفريق الطبي وتعطل جهاز السكانير كلها أسباب زادت من ارتفاع عدد الوفيات بالمصلحة، الذي يتوافد عليها أكثر من 900 إلى 1000 مريض، فيما تجري نحو 750 عملية جراحية في السنة أيضا. وأفسح البروفسور العمل في ظل غياب إمكانيات العمل الصعبة والتي أصبحت لا تساير التقنيات والتجهيزات الحديثة، مضيفا أن الأطباء في دول الأجنبية هم الذين يسيرون الإدارات المستشفيات لخدمة المريض ويطالبون بتوفير الأدوية التي أصبحت تأخذ منعرجا خطيرا في ظل سياسة الإهمال واللامبالاة التي تفرضها الكثير من إدارات المصالح الطبية والتي تعتمد فقط إمكانيات ترقيعية لا تخدم إطلاقا المريض. في ذات السياق أوضح بروفسور من مستشفى مايو، أن مستشفيات العاصمة تعيش اليوم ضغطا كبيرا للعدد الهائل للمرضى الذين يتوافدون عليها من كل ولايات الوطن، هذا بالرغم من نقص إمكانيات العمل، وهذا ما أدى إلى انتشار ظاهرة الطوابير بالساعات. وتبقى نسبة نجاح العمليات قاب قوسين، بعدما أصبح الوضع ينذر بالخطر أمام نقص الرعاية الطبية وغياب إمكانيات العمل التي جعلت الأطباء عاجزين عن إسعاف المرضى والتخفيف من معاناتهم.