اتخذت ولاية بومرداس إجراءات عاجلة لتفعيل عالم الشغل ومحاربة البطالة على مستوى الولاية، وذلك خلال اجتماع المجلس التنفيذي المخصص لدراسة وضعية قطاع التشغيل. وخلال الاجتماع المنعقد مؤخرا بمقر الولاية والموسع لرؤساء البلديات، ألح الحاضرون على ضرورة تعيين منسق قادر على تكثيف وتنشيط حملات التحسيس والإعلام والتقرب من مختلف وكالات وأجهزة التشغيل على المستوى المحلي، وكذا المؤسسات العمومية والخاصة، بالتنسيق مع مدراء القطاعات المعنية. وألح الوالي على إحداث آليات"مبتكرة" على المستوى المحلي تتناسب مع كل منطقة، للتقرب أكثر خاصة من متخرجي قطاع التكوين المهني والتمهين لمساعدتهم ومرافقتهم في خلق مؤسسات صغيرة، وتخصيص مساحات في مخططات شغل الأراضي للمستثمرين الشباب. وتدعيما لهذا التوجه، اتخذ الوالي قرار إحداث مكاتب لأجهزة التشغيل بمقرات الدوائر لتقريبها من المواطن، وتعيين مكلف بعالم الشغل على مستوى كل دائرة للتنسيق والمتابعة وتكليف الجهات الوصية بمختلف برامج التشغيل على تشديد الرقابة لضمان كل الشفافية والعدالة في عملية التسيير وتوزيع المناصب. واستند في اتخاذه لهذه الإجراءات إلى نسبة البطالة التي فاقت 12 بالمائة لدى فئات المجتمع بالولاية، وعلى مختلف المستويات، ما يمثل أكثر من 34 ألف عاطل عن العمل من مجموع السكان، حسب آخر الإحصائيات. وفتح المجال بهذه المناسبة لمجموعة من الشباب من أصحاب المشاريع الصغيرة لطرح انشغالاتهم أمام الهيئة التنفيذية، حيث ذكرت صاحبة مشروع إنتاج مواد التنظيف ببودواو أنها تعاني من وجود مؤسستها بوسط حي سكني، ولم تستطع الاستفادة من مكان في منطقة النشاطات لتوسيع نشاطاتها رغم محاولاتها المتعددة، إضافة إلى مشكل تسويق المنتوج. واشتكت صاحبة مخبر للتحاليل ومراقبة الجودة، وآخر صاحب مؤسسة نظافة، من عدم وجود الإعانة من طرف مختلف القطاعات، بمنحهم صفقات عمل لتشجيعهم على الاستمرار في نشاطهم وتسديد الديون المتراكمة عليهم وغيرها.