عقد المجلس التنفيذي لولاية بومرداس تحت رئاسة والي الولاية مؤخرا اجتماعا موسعا مع رؤساء الدوائر والبلديات وبعض ممثلي الشباب المستثمر خصص لدراسة واقع التشغيل بالولاية والإمكانيات المتاحة لتطويره. وأشار الوالي في كلمته اثناء الاجتماع إلى ان الازمة التي تعيشها الولاية في هذا المجال منذ سنوات لا مثيل لها بولايات اخرى من الوطن ولا تتناسب مع المؤهلات التي تمتلكها في جوانب عديدة كالخدماتية والصناعية والسياحية وموقعها الجغرافي المميز وقربها من عاصمة البلاد وغيرها. وشدد الوالي في مداخلاته امام الهيئة التنفيذية على ضرورة الحزم والتجنيد لمواجهة هذه الآفة بالعمل على توفير كل الظروف المناسبة لتوفير مناصب شغل وتذليل كل العقبات وتسهيل الاجراءات الادارية لجلب الاستثمار الحقيقي المولد لمناصب شغل دائمة وغيرها. ومن بين أهم الاجراءات الفورية التي اتخذت بهذه المناسبة هو تكثيف حملات التحسيس والاعلام من طرف مختلف وكالات واجهزة التشغيل التي وضعتها الدولة في متناول البطالين على المستوى المحلي وكل المؤسسات العمومية والخاصة بالتنسيق مع مدراء القطاعات والعمل على إحداث آليات للتقرب اكثر خاصة من متخرجي قطاع التكوين المهني والتمهين لمساعدتهم على إنشاء مؤسسات صغيرة وغيرها. وفي هذا الاطار اتخذ الوالي قرارا يوصي بوضع مكاتب لهذه الاجهزة على مستوى بعض مقرات الدوائر التي لا تتوفر على ذلك من اجل تقريبها من المواطن وتعيين مكلف ب»عالم الشغل« على مستوى كل دائرة للتنسيق والمتابعة وتكليف الجهات الوصية بمختلف برامج التشغيل على تشديد الرقابة لضمان كل الشفافية والعدالة في عملية التسيير وتوزيع المناصب على الشباب المعني بالأمر. كما شدد الوالي بهذه المناسبة على ضرورة اعطاء الاولوية في توزيع مناصب الشغل المتوفرة عن طريق مختلف اجهزة التشغيل لتدعيم مختلف مصالح البلديات وقطاع البيئة وقطاع الصحة الجوارية خاصة بالارياف التي يوجد بها هياكل مغلقة لعدم وجود مناصب شغل دائمة. وطالب الوالي المعنيين بالامر بضرورة مساندة الشباب على إنشاء مشاريع جديدة بوضع تحت تصرفهم قطع ارضية لتوطين مشاريعم على مستوى مناطق النشاطات ومرافقتهم بعد الشروع في استغلال مشاريعهم لتذليل كل الصعوبات التي تقف امامهم. وفتح المجال بهذه المناسبة لمجموعة من الشباب من اصحاب المشاريع الصغيرة لطرح انشغالاتهم امام الهيئة التنفيذية، حيث ذكرت صاحبة مشروع انتاج مواد التنظيف ببودواو أنها تعاني من وجود مؤسساتها بوسط حي سكني ولم تستطع الاستفادة من مكان في منطقة النشاطات لتوسيع نشاطاتها رغم محاولاتها المتعددة. واشتكت صاحبة مخبر للتحاليل ومراقبة الجودة وآخر صاحب مؤسسة نظافة من عدم وجود الاعانة من طرف مختلف القطاعات بمنحهم صفقات عمل لتشجيعهم على الاستمرار في نشاطاتهم وتسديد الديون المتراكمة عليهم وغيرها.