وأكد عضو القيادة المركزية لحزب العمال، رمضان تاعزيبت، في رده على سؤال "الفجر"، أن الدعوات التي وجهت للأمينة العامة للحزب من قبل المناضلين للمشاركة في المعترك الانتخابي القادم، يأخذها الحزب بعين الاعتبار لكن ليست كافية للفصل النهائي في قضية مثل الانتخابات الرئاسية. وواصل أن الحزب يتابع باهتمام الموضوع، وقد حدد اجتماع اللجنة المركزية للحزب شهر ديسمبر المقبل، حتى يتسنى لأعضائها مناقشة موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة شهر أفريل القادم، كونه المخول حسب القانون الأساسي للحزب للفصل النهائي في الموضوع. وفي سياق متصل، أشارأن النقاط التي ستقرر على ضوئها الأمانة المركزية موضوع ترشح الأمينة العامة للانتخابات الرئاسية، تتعلق بالنتيجة التي سيجنيها الحزب من وراء المشاركة من عدمها، وهل سيعود ذلك بآثار إيجابية على الأمة، مع استعراضه تجربة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الماضية المنظمة في أفريل 2004. ويعكس التوقيت الزمني لموعد اجتماع اللجنة المركزية، الحرص الذي يوليه الحزب للتحضير لهذا الموعد المهم الذي يريد خوضه، بدليل تأكيد عضو القيادة المركزية، رمضان تاعزيبت، "إنه لم يبق كثيرا من الوقت أمامنا".. وفي هذا إشارة واضحة إلى أن قضية مشاركة الأمينة العامة بات مؤكدا، وما اختيار التوقيت المبكر للفصل في القضية إلا دليل على توفير متسع من الوقت لصياغة البرنامج الانتخابي لمرشحة الحزب وتهيئة القواعد النضالية لهذا الاستحقاق الذي يطمح الحزب من ورائه للتطلع إلى التوسع العمودي، بعد التوسع الأفقي الذي حققه في الانتخابات المحلية والتشريعية الماضيتين. وعلى صعيد آخر، سيعقد الحزب يومي الخميس والجمعة القادمين، لقاء يضم القيادة العامة للحزب وأزيد من ألف منتخب بالمجالس الشعبية البلدية والولائية. يخصص اللقاء المقرر بتعاضدية عمال البناء بزرالدة لعرض حصيلة نشاط المنتخبين المحليين للحزب بعد مرور سنة من النشاط، بالإضافة إلى الاستماع إلى المشاكل والانشغالات التي يواجهها المنتخب المحلي في تنفيذ برنامج الحزب، خاصة قضية الانسدادات التي لا تزال بعض المجالس المنتخبة تعاني منها حتى الآن، حيث أشارت مصادرنا، إلى أن هذا المشكل متواجد بخمسة ولايات لكن، بالمجالس المحلية التي يحتل فيها منتخبو حزب العمال منصب أعضاء فقط وليس رئاسة الحزب، هذا بالإضافة إلى التطرق لقضية نقص التمويل وعلاقته بسير المشاريع التنموية.