شكلت محاضرة بعنوان" قدرات الأمير عبد القادر القيادية والمعرفية" محور الجلسة الدراسية التي أقيمت أمس بمنتدى "المجاهد".. والتي نشطها نخبة من الباحثين والأساتذة الجزائريين، وهي من تنظيم المجلس العلمي لجمعية الأمير عبد القادر. أكد الدكتور "صالح بن قبي" في مداخلته أن الأمير عبد القادر حارب الاستعمار الفرنسي المحتل للجزائر وليس المسيح كما يروج له أعداء الجزائر، مضيفا أن فكرة الاستعمار الفرنسي لم تكن جديدة وإنما كان مخططا لها من قبل نظرا لموقع الجزائر الاستراتيجي والإمكانيات المادية التي كانت تتمتع بها. أما محمد بن رضوان عضو بالمجلس العلمي للجمعية، والذي يعد من المهتمين بالتاريخ والمقاومة الشعبية الجزائرية، فقد تطرق إلى الأسباب الحقيقية التي أدت بالجزائريين وسكان الغرب الجزائري تحديدا، إلى اختيار الأمير عبد القادر دون غيره من الشخصيات البارزة في ذلك الوقت رغم صغر سنه، حيث لم يكن يتجاوز ال 24 من العمر، وأرجعها المتحدث إلى نسب الأمير العريق والذي يعود إلى السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى كونه رجل علم وملّم بمبادئ الدين الاسلامي، إلى جانب تحليه بالشجاعة والإمكانيات البدنية التي أظهرها في المعارك تحت قيادة والده محي الدين الحسني. أما بعد المبايعة - يضيف المتحدث - فقد كانت له نظرة طويلة المدى، حيث لم يكن يكتفي بالمقاومة بل قام بتأسيس الدولة الحديثة اعتماد على الهياكل المالية والاقتصادية، حتى العلاقات الدبلوماسية.