قدم، أول أمس، الأسناذ محفوظ سماتي، بالمجلس الإسلامي الأعلى، محاضرة بعنوان ''سياسات الأمير عبد القادر''، مع تركيزه على وصف الأمير بالطيّب وصاحب ''النيّة''•• المحاضر مهد لحياة الأمير عبد القادر، وفصل في مختلف مراحل كفاحه، من انتصارات وبطولات، إلى التشييد والبناء، فالمقاومة التي تخللتها اتفاقيات شهيرة مثل اتفاقية التافنة، ثم مرورها بصعوبات، على غرار لجوء الأمير إلى المغرب وعلاقته ب''مولي عبد الرحمن''• ليركز سماتي على السياسات الخارجية لمؤسس الدولة الجزائرية، لأن هذه الأخيرة لها أهمية كبيرة على صعيد تسيير الأمور الخارجية والتعريف بالقضية على المستوى الخارجي، خاصة وأن الأمور الداخلية تركها لحلفائه•فالدبلوماسية الخارجية تتطلب بعد نظر، وتنظيم محكم وسياسات خاصة• تجدر الإشارة إلى أن محفوظ سماتي من بين الباحثين في شخص الأمير وله الكثير من الدراسات في هذا المجال، التي استعان فيها برفقائه وأصدقائه، على غرار ''مذكرات الأمير عبد القادر''• كما أشار له في بحوث أخرى منها ''النخب الجزائرية أثناء الاستعمار''، تكوين الأمة الجزائرية''•