دعا وزراء الثقافة العرب في ختام أشغال مؤتمر وزراء الثقافة العرب في دورته ال36 التى انعقدت في دمشق يومي 16 و17 الشهر الجاري، الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والمجموعة العربية في اليونسكو، إلى مواصلة العمل علي شطب موقع القدس من القائمة التمهيدية الإسرائيلية المتضمنة المواقع التي تنوي إسرائيل تسجيلها في قائمة التراث العالمي، تنفيذا لقرار القمة العربية التي عقدت في الرياض عام 2006 ومنع إسرائيل من تسجيل مواقع ثقافية أو طبيعية عربية في قائمة التراث العالمي. كما دعا وزراء الثقافة العرب المؤسسات الثقافية الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص العربية إلى تقديم الدعم المالي للمؤسسات والمراكز الثقافية الواقعة داخل أسوار مدينة القدس بشكل مباشر أو من خلال وزارة الثقافة الفلسطينية. مؤكدين على أهمية مشاركة الدول الأعضاء بالمنظمة في إقامة معارض الكتب وكل المشروعات الثقافية والاجتماعية والإعلامية التي تنفذ فيها خلال عام2009 تحت مسمي القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 داعية إلي إصدار طوابع بريدية تحمل شعار القدس عاصمة للثقافة العربية. في سياق آخر دعا المؤتمر في بيانه الختامي الفضائيات العربية إلى التقريب بين اللهجات العربية وتقديم لغة عربية فصيحة ميسرة في أدنى الأحوال، وذلك في إطار خطة شاملة لحل مشكلة الثنائية اللغوية الراهنة، وإنشاء جمعيات ومؤسسات وإصدار تشريعات لحماية اللغة العربية. كما أقر المؤتمر عقد دورته المقبلة في العاصمة القطرية الدوحة عام 2010 إضافة إلى التأكيد على تفعيل البند الأخير الذي تضمن مشروع الهيئة العربية للمسرح، وآلية إنشائها المقترح من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة وإقامة مهرجانات عربية مشتركة، ومنها المهرجان الصيني العربي في معرض أمريكا للكتاب عام 2009 ودعم ترشيح فاروق حسني وزير الثقافة المصري لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو. يذكر أن العديد من الفعاليات الثقافية التي ستحتضنها الجزائر في خضم سنة 2009 ستكون تحت شعار رمزي يبعث تظاهرة القدس عاصمة للثقافة العربية للسنة القادمة، على ما سيقدمه المسرح الوطني في سياق فعاليات مهرجان المسرح المحترف في طبعته القادمة،