أقر وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماعهم التحضيري للقمة العربية ال 22 في سرت الليبية، تخصيص 500 مليون دولار لدعم القدس. فيما أقر الوزراء العرب في ختام اجتماعهم، عدة توصيات من المقرر ان يبحثها القادة العرب اليوم و غدا بمدينة سرت. وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أن وزراء خارجية لجنة متابعة مبادرة السلام العربية سيعقدون اجتماعا في سرت مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة. وقال موسى في مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع الوزاري، إن وزراء الخارجية العرب وافقوا على خطة تحرك عربي لانقاذ القدس بتكلفة نصف مليار دولار، مضيفا أنه تم اقرار الخطة العربية لحماية القدس وكذلك الموافقة على تعيين مفوض للقدس لمتابعة تنفيذ الخطة. وأكد أن العرب منحوا مهلة أربعة أشهر للطرح الأمريكي لاجراء مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، الا أن اسرائيل واصلت الاستيطان والتهويد، مشيرا الى أنه بسبب هذه الممارسات الاسرائيلية فان وزراء الخارجية العرب رفعوا الأمر كله فيما يتعلق بمبادرة السلام الى القادة العرب في قمتهم اليوم. من جانبه، طالب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، بأن تعقد القمة العربية المقبلة فى بغداد، مشيرا إلى أن كل الظروف ممكنة لان تسند للعراق مهمة تنظيم القمة العربية، وأضاف زيباري أن العراق سيواصل مشاركته في كل القمم العربية على جميع الأصعدة، مضيفا أن العراق لا يستطيع العيش بدون التضامن العربي، قائلا: "المطلوب من العرب تدعيم الخطوات الإيجابية والوقوف بجانب العراق حتى يخرج من البند السابع". وكانت كل من فلسطين وسوريا تقدمتا بمشروع قرار تحت عنوان "خطة تحرك لإنقاذ القدس" يقضي بدعم صندوق الاقصى الذي اسس بمبادرة سعودية عام 2001 ب 500 مليون دولار. وهيمنت قضية مواجهة استفزازت دولة الاحتلال في توسيع استيطانها في القدس، على مناقشات الوزراء بعدما اعلنت إسرائيل اخيرا بناء 1600 وحدة سكنية في القدسالشرقيةالمحتلة. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قبل اقرار الدعم، بأن بلاده طلبت نصف مليار دولار وهو مبلغ متواضع مقارنة بما تصرفه إسرائيل والجاليات اليهودية في العالم على الاستيطان في القدسالشرقية والذي بلغ حتى الان اكثر من 4ر71 مليار دولار، معلنا أن مجلس الجامعة العربية اتخذ قرارات مهمة تتعلق بفلسطين وتم رفعها للقادة لإقرارها في القمة، وفي مقدمتها إنشاء مفوضية عامة للقدس. وقال في تصريح له، عقب انتهاء اجتماع وزراء الخارجية العرب، إنه تم الاتفاق على أن تتبع هذه المفوضية الأمانة العامة للجامعة العربية والتوجه للمحكمة الدولية إما مباشرة أو من خلال جلسة خاصة للجمعية العمومية للأمم المتحدة، موضحا أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع أيضا على عقد مؤتمر دولي برعاية الجامعة العربية يبحث مجمل الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، بالإضافة إلى التوجه لليونسكو للمطالبة بوجود بعثة دائمة بالقدس لرصد الانتهاكات الإسرائيلية وتوثيقها.