اعتبر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ربط اسرئيل بانضمام الجزائر للاتحاد من أجل المتوسط سببا غير مقنع، كوننا منخرطين في الأممالمتحدة التي تضم أيضا اسرائيل، مقابل ذلك اتهم الأرسيدي بعض نواب البرلمان السابقين الذين انتهت عهدتهم بالاستيلاء على أملاك المجلس، داعيا إياهم إلى ضرورة إرجاع السيارات التي سلمت لهم في إطار نيابتهم البرلمانية، متوعدا باسترجاعها. ويرى آيت حمودة في الندوة الصحفية التي عقدت أمس بالبرلمان أن الجزائر لها موقع مهم في حوض الأبيض المتوسط ومن غير المعقول أن ترفض الانضمام للاتحاد من أجل المتوسط بمجرد وجود اسرائيل فيها، مضيفا '' إن اسرائيل منضمة في الأممالمتحدة، فكيف نرفض الانخراط في الاتحاد المتوسطي؟ ولا نتحلى بنفس الموقف في الاتحاد المتوسطي ''، معتقدا أن مشكل الانضمام للاتحاد من أجل المتوسط غير مرتبط باسرائيل بقدر ما هو مرتبط بمدى تحلي الرجال بمواقف لها القدرة على الدفاع عن مواقفها وعن الجزائريين. وفي هذا السيا ق ذكر آيت حمودة بما كان قد صرح به من قبل مؤكدا أنه '' يجب أن تؤمّن اسرائيل مثلما يجب تأسيس الدولة الفلسطينية '' مضيفا '' كما أن حوض بحر الأبيض المتوسط لن يعرف الاستقرار إلا إذا تم تأسيس الدولة الفلسطينية " . على صعيد آخر وعد الأرسيدي بحمل قضية إعادة السيارات التي كانت قد سلمت لنواب انتهت عهدتهم على محمل الجد وكشف أن البرلمان لم يسترد إلا 3 أو 4 سيارات، متسائلا عن سبب رفض النواب المنتهية عهدتهم ومنهم وزيرة الثقافة خليدة مسعودي - حسبه - إعادة السيارات لمكانها الصحيح '' قائلا '' أقسم أن الأرسيدي لن يتخلى عن هذه القضية وسيسعى إلى إعادة السيارات منها سيارة خليدة مسعودي " . من جهته نفى بوبكر درقيني رئيس الكتلة البرلمانية أن يكون الأرسيدي قد طالب بضرورة الرفع من أجر النائب، مؤكدا أن الحزب رفع مقترحات حول تزويد المجلس بوسائل الاتصال لأجل مواكبة المستجدات ولتسهيل مهام النواب. وتهجم درقيني على ما أسماه بالتجاوزات داخل البرلمان، كاشفا عن عراقيل عطلت عمل النائب وحالت دون تمكنه من الوفاء بوعده للمواطن حسبه، برفع انشغاله والعمل على تحسين وضعه.