ضرب التراجع الاقتصادي العالمي قطاعات متعددة بأوروبا منها صناعة السيارات والكيماويات والنقل، وطالت المشكلات قطاع السيارات الذي كان أول من تضرر من الأزمة المالية العالمية مع هبوط المبيعات، وكذلك مزدودي قطع الغيار ثم صناعات الكيماويات والصلب، وأدى تأثير انخفاض الأسعار لمنتجي الصلب والتراجع الحاد بالطلب إلى توقع المحللين ببنك الاستثمار الأمريكي "جيه بي مورغان" هبوط عائدات صناعة الصلب الأوروبية بنسبة 43 بالمائة العام المقبل. وأفادت دراسة مجموعة تسهيلات التأمين "إولر هيرمس" التابعة للمجموعة الألمانية أليانز أنه مع التراجع في قطاع البناء الأوروبي، فمن المخاطرة توقع تحسن ملحوظ قبل نهاية العقد الحالي. ويبدو أن الأزمة توثر سلبيا على قطاع الخدمات أيضا، حيث انعكس تراجع ميزانيات شركات السيارات للإعلان على شركات الإعلانات التي تعتبر صناعة السيارات أكبر زبائنها. وستتأثر سوق السلع الكمالية العام المقبل لأول مرة منذ ست سنوات، حسب المجموعة الاستشارية بين آند كومباني، ونظرا لتراجع الطلب سينخفض عدد المسافرين جوا حيث تراجع عددهم لأول مرة بخمس سنوات خلال سبتمبر الماضي الذي سجل أيضا أكبر هبوط بالشحن منذ سبع سنوات، وفي ظل أول ركود اقتصادي بمنطقة الأورو التي تضم 15 دولة، قلصت الشركات ميزانيات السفر وفعلت الأسر الشيء نفسه، وتعهد الاتحاد الأوروبي بخفض انبعاثات الغاز بالبيوت الزجاجية بنسبة 20 بالمائة بحلول عام 2020 ضمن جهوده للحد من ارتفاع الحرارة بمناخ الأرض الذي حذر علماء من أن تكون له آثار مدمرة تصيب الدول الفقيرة بالضرر الأكبر.