يعاني سكان بقعة الحساسنة من شبه عزلة مفروضة عليهم بحكم موقعها الجغرافي، وكذا بحكم عدم فتح أي مسالك لربط هذه البقعة بعاصمة البلدية. حيث أضحت المسالك المؤدية إليها غير صالحة للاستغلال، وهو ما دفع بالكثير من مستعملي هذه الطرقات من الناقلين يتخذون مسارات أخرى تجنبا لوضعية هذه الطرقات المتهرئة، الأمر الذي جعل سكان البقعة يعيشون شبه عزلة إلا من يملك وسيلة نقل خاصة. طالب سكان بقعة الحساسنة التابعة لبلدية أولاد فارس الواقعة في شمال عاصمة الولاية بالشلف، السلطات المحلية بضرورة إدراج مشروع تهيئة وإنجاز طريق يربط ما بين قريتهم وعاصمة البلدية، بعد المعاناة التي أضحوا يحيونها وخاصة في فصل الشتاء الذي هو على الأبواب، إذ تشل حركة التنقل من وإلى هذه البقعة بفعل عدم صلاحية الطريق المؤدية إليها خلال تساقط الأمطار، وهو ما يحرم أبنائهم المتمدرسين من الالتحاق بمدارسهم وخاصة المنتسبين إلى المدرسة الابتدائية التي تبعد هي الأخرى عن القرية ب 03 كليومترات. وكان نفس هذا الطريق قد شهد قبل سنوات وفاة شخصين.. امرأة ورجل.. بعد تأخر إسعافهما بسبب انعدام وسائل النقل، وكذا بالنظر إلى وضعية الطريق التي لا تحمل المرء على المرور عليه، وهو ما وجد فيه أصحاب السيارات الخاصة الفرصة مواتية لابتزاز المواطنين واستغلالهم لقضاء مصالحهم المستعجلة أوالعادية، حيث لا تقل تكلفة النقل بالنسبة لأي وضعية عن الألف دينار جزائري، وهو مبلغ لا يقوى عليه غالبية سكان القرية. وحسب مصادرنا، فإن مصالح البلدية بصدد القيام بالدراسة التقنية للمشروع الذي سيفك عزلة البقعة نهائيا بعد تحويله كمشروع قطاعي تتكفل به مصالح مديرية الأشغال العمومية للولاية، والذي من المقرر أن يكلف حسب التقديرات الأولية أكثر من ملياري سنتيم.