منحت مؤخرا مديرية النقل بولاية الشلف 7 رخص للنقل الريفي تشمل بلديات تعاني إلى حد الساعة من عزلة وانعدام يكاد يكون تاما في وسائل النقل، الأمر الذي يدفع بالمواطنين إلى الاستعانة بوسائل النقل الخاصة كالعربات وشاحنات لنقل البضائع والبعض الآخر استعاض عن أي وسيلة نقل حديثة بالوسائل التقليدية• وتشمل الخطوط الجديدة التي منحت لبعض المستثمرين الشباب تلك الرابطة ما بين بعض البلديات النائية كبلديات الهرانفة وعين مران في الجهة الغربية وكذا بلدية بني بوعتاب والكريمية شرق الولاية وكذا بقعة حوش الغابة بأولاد فارس في الجهة الشمالية للولاية، وهي خطوط كانت تعاني من قلة وسائل النقل إن لم نقل انعدامها بسبب إحجام الكثير من الناقلين عن استغلال هذه الخطوط بحجة قلة المردودية وكذا اهتراء الطرقات الموصلة ما بين بعض البقع النائية والتجمعات السكانية بالمراكز الحضرية للولاية• وكثيرا ما احتج الناقلون بهذه الخطوط على صعوبة المسالك وعدم صلاحيتها للسير وغياب مصالح الصيانة بالبلدية لترميم الحفر الممتدة على هذه الطرقات، ومؤخرا دخل ناقلو خط تاوقريت - المرسى، في إضراب عن العمل بسبب اهتراء الطريق وعدم تدخل مصالح البلدية لإصلاح المسالك رغم عدم صلاحية الطريق بالنسبة لأصحاب المركبات والسيارات لأكثر من ثلاثة أشهر• كما توقف آخرون عن العمل بسبب المشكل نفسه، علاوة على دخول ناقلين غير مرخص لهم من قبل مديرية النقل للاستثمار في القطاع بدون وثائق قانونية• ونشير في الأخير إلى أن معظم الخطوط الريفية تعاني نقصا فادحا في عدد المستغلين لها، بحكم قلة المردودية من جهة ونظرا لتباعد أماكن تجمعات هؤلاء السكان من جهة أخرى، إضافة إلى اهتراء الطرقات الريفية وعزوف الناقلين الخواص عن العمل بهذه المناطق مفضلين عليها المناطق الحضرية رغم كثرة عدد مركبات النقل، التي تصل - حسب آخر حصيلة لدى المديرية -إلى 3003 مركبة نقل تشتغل على الخطوط الحضرية وشبه الحضرية التابعة للولاية•