طالب سكان دوار المراشيش، ببلدية سيدي عكاشة في الشلف، بالتفاتة من السلطات المحلية لفك عزلتهم التي فرضت عليهم بحكم الموقع الجغرافي وزادها التهميش وعدم برمجة أي مشاريع تنموية بها عزلة أكبر رغم الكثافة السكانية بالبقعة، والتي ما فتئت تزداد عاما بعد عام حسب هؤلاء السكان، فإن معاناتهم أضحت دون عنوان لتعدد مشاكلهم وازدياد حجم الواقع المعيشي المرير الذي أضحوا يعيشونه ويتأقلمون معه، حيث أصبحت هذه البقعة في شبه عزلة لاهتراء الطريق الرئيسي الوحيد الموصل لمركز البلدية على مسافة 3 كيلومتر، والذي لم يشهد أي ترميمات منذ عقود، وهو ما حرمهم من النقل العمومي، حيث يتحاشى أصحاب النقل الجماعي الولوج إلى هذه البقعة لعدم صلاحية مسالكها. كل هذه المشاكل عمقت من حجم معاناة هؤلاء السكان الذين تحملوا قساوة الطبيعة من جهة، وكذا شظف العيش وقلة الإمكانيات التي يمكن أن تساهم في العيش الكريم. وتزداد هذه المعاناة بشكل كبير بالنسبة للتلاميذ المتمدرسين، والذين عليهم تدبر حالهم للوصول إلى مقاعد الدراسة بوسائلهم الخاصة لغياب وسائل النقل المدرسي بالجهة. فضلا عن معاناة هؤلاء السكان، وخاصة بالنسبة للمرضى والذين عليهم الانتقال إلى المؤسسات الصحية، حيث غالبا ما تكلف عملية نقل مريض الكثير بالنسبة لأصحاب الدخل الضعيف. وأكبر مشكل يؤرق سكان البقعة هو فيضان الوادي القريب والذي أصبح يشكل خطر على السكان القريبين منه مع سقوط المطر، وكذا منعهم من الانتقال إلى خارج البقعة لعدم قدرة السكان المحليين على عبور الوادي. وفي انتظار تحقيق مشاريع إنمائية بالبقعة يبقى سكان المراشيش يواجهون مصيرهم لوحدهم.