كشف، أمس، عمار تو، وزير النقل عن تشغيل "الترامواي" الذي يمتد على بعد 23 كلم وتحديدا من حسين داي إلى درفانة سنة 2010. وأضاف أنه سيتم الإحتفال بركوب الميترو خلال الصيف المقبل، في حين سيتم استكمال كهربة الخط الشمالي للسكك الحديدية إلى غاية الحدود مع المغرب وتونس سنة 2013. وأوضح المسؤول الأول عن قطاع النقل، خلال حصة "تحولات" بالقناة الإذاعية الأولى، أنه سيتم تركيب مختلف التجهيزات الخاصة بالميترو والقيام بمراحل تجريبية مختلفة، بدءا من جانفي المقبل وإلى غاية شهر جويلية ويدخل هذا في سياق الإهتمام بالجانب الأمني للميترو. وقبل أن يستعرض سير الأشغال المتعلقة بإنجاز الميترو على مستوى العاصمة، اغتنم الفرصة ليذكر بأن التأخر الكبير الذي شهده هذا المشروع الضخم، الذي انطلقت فكرة إنجازه في بداية الثمانينيات، هو تأثر الجزائر بالإنخفاض الرهيب الذي شهدته أسعار النفط آنذاك من 42 دولارا إلى 7 و9 دولارات، ما جعل اهتمامات الحكومة توجه إلى قطاع التربية والصحة وأعيد بعث المشروع من قبل رئيس الجمهورية سنة 2003. وتطرق المسؤول ذاته إلى أشغال التوسعة التي تعرفها مجموع الخطوط الهامة والحيوية، ولعل أهمها توسعة خط الترمواي إلى غاية الحراش على بعد 4 كلم مع نفس الشركة التي أنهت الخط الأول، إضافة إلى توسعة الخط الرابط ما بين البريد المركزي وساحة الشهداء. كما كشف بأنه خلال العام القادم سيشهد توسعة الخط الرابط ما بين الحراش وباب الزوار، ثم تنطلق الدراسة الخاصة بالخط الرابط ما بين ساحة الشهداء وشوفالي، موضحا بخصوص هذه الوجهة أن الميترو سيعبر تحت الجبال ولا يمر على منطقة التريولي نظرا لخطر الفيضان. وأضاف بأن بلدية باب الوادي سيتم ربطها من الناحية الشرقية لشوفالي. من جهة أخرى، شدد عمار تو على ضرورة جعل السكك الحديدية حديثة ومتطورة في نفس الوقت وسرعتها التي تقدر ب 220 كلم/سا المنافس الأكبر لكل وسائل النقل وفق المخطط الخماسي الجاري تنفيذه وكذا المخطط المبرمج بدءا من العام القادم والذي يمتد إلى غاية 2013. وقد كشف في هذا الإطار، بأن خط الثنية- العفرون سيتم تدشينه رسميا خلال الأسبوع الأول من العام الجاري، إضافة إلى أشغال التوسعة الخاصة بالخطوط الرابطة للولايات الأخرى. الخواص يمثلون 80 بالمائة من القطاع وبخصوص وسائل النقل البرية، كشف وزير النقل أن 104 آلاف حافلة نقل جماعي تنشط على المستوى الوطني و84 ألف سيارة أجرة والنقل الخاص يمثل حوالي تسعة في المائة من مجموع النقل، وأضاف أن 7 مؤسسات جديدة ستعرف النور في مجال النقل خلال العام القادم دون أن يكشف عنها، معترفا من جهة أخرى، بأن دور قطاع العام رغم أهميته يكاد يكون هامشيا. وأشار الوزير، لدى حديثه عن الخطوط الجوية الجزائرية، بأن 27 طائرة تابعة للشركة ذاتها قديمة جدا ولم تعد صالحة. وحسب نفس المتحدث تم الإنتقال من متوسط عمر الطائرة الذي كان في حدود 17 سنة إلى حوالي 6 سنوات والإتفاق قائم مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية من أجل اقتناء حوالي 11 طائرة لدعم الأسطول الجوي. كما سيتم اللجوء إلى كراء الطائرات لسد الفراغ وإيصال كل من مشرية، البيض، تيارت، معسكر والأغواط بخطوط جوية جديدة. وفيما يتعلق بما يعرف بالطاكسي الجوي، فقد أكد بأن فكرة إنشاء هذا الأخير لم تقفل حتى وإن كان القطاع خاص من الجزائر وشجع الشركات العمومية مثل الطاسيلي في هذا المجال وقد اقترح على الوزير الأول تخصيص جلسة لتنمية ومناقشة وضعية شركة الخطوط الجوية الجزائرية. أما بخصوص النقل البحري، فكشف عمار تو أن ثلاث سفن فقط مخصصة لنقل المسافرين وتعاني من مشاكل كثيرة في التسيير المالي. كما أن الأسطول البحري ككل تآكل على مر السنين. وقال الوزير أن العقد المبرم ما بين شركة دبي للموانئ وميناء الجزائر لا يعني عملية بيع أو شراء ولكنها عملية امتياز فقط وسيساهم في خلق مناصب شغل ودفع رسوم لمدة ثلاثين سنة. كما أن الجزائر تدفع حوالي 250 مليون أورو لبقاء السفن راسية دون تفريغ أو شحن.