أكدت مصادر عليمة أن أزيد من 04 رعايا جزائريين تم إلقاء القبض عليهم على الأراضي اليمنية، بعد ثبوت ضلوعهم في علاقة مع الجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة الخليج واليمن. وأضافت نفس المصادر أن الجزائريين الذين تم اعتقالهم كانوا محل بحث من قبل الأجهزة الأمنية الجزائرية المختصة في مكافحة الإرهاب. وقد تبين أن المعتقلين الجزائريين قد دخلوا الأراضي اليمنية بجوزات سفر أوروبية من بينها بريطانية. ولم تستبعد نفس المصادر أن يكون تنقلهم إلى اليمن بغية تفعيل النشاط الإرهابي بين مختلف فروع تنظيم القاعدة، خاصة أن فرع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من بين أهم الفروع المتطرفة التي تحمل الولاء التام للقاعدة الأم بزعامة أسامة بن لادن. ولم تكشف نفس المصادر عن ظروف عملية الاعتقال التي تمت في أحد أحياء العاصمة صنعاء، وهل تم فيها تبادل لإطلاق النار أم لا، حيث تكتمت المصادر أيضا عن ماهية المحجوزات التي ضبطت بحوزة الجزائريين. علما أنه تم توقيف عناصر أخرى تنحدر من دول مغاربية مجاورة كليبيا وتونس والمغرب الأقصى وموريتانيا. وتبقى الإشارة إلى أنه تم تسجيل تعاون بين عناصر القاعدة من جنسيات يمنية وآخرين من الجزائر، ولعل أهمها موفد أسامة بن لادن إلى معاقل تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال في باتنة أبو محمد الذي قضي عليه سنة 2001 إثر عملية عسكرية. من جهة أخرى لم تستبعد مصادر أخرى أن تكون عملية توقيف العناصر الجزائرية المشبوهة في الخارج ناجم عن تعاون بين مصالح الأمن الجزائرية ونظيرتها اليمنية، من أجل تجفيف منابع الإرهاب في كلا البلدين.