ألقت قوات الأمن الموريتانية القبض على 10 إرهابيين خلال ال 24 ساعة الماضية حسب ما أفادت به مصادر أمنية موريتانية نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية. وأوضحت نفس المصادر أن إلقاء القبض على الإرهابيين تم خلال غارة أمنية قامت بها القوات المسلحة المحلية على المواقع الإرهابية المنتمية إلى فروع الجماعات الإرهابية في المغرب العربي. وجاء هذا الاعتقال بعد أخبار مفادها أن الإرهابيين المنتمين إلى الجماعات الناشطة في المنطقة تنوي اختراق الحدود والدخول إلى الأراضي الموريتانية أوالجزائرية قادمة من مالي. وأوضحت ذات المصادر بأن الجماعات الإرهابية كانت لها نية الدخول إلى موريتانيا أو الجزائر للقيام بهجمات بسيارات ملغمة في أماكن مختلفة. وفي ذات السياق تشير نفس المصادر إلى أن هوية بعض الإرهابيين المعتقلين سيتم كشف النقاب عنها من قبل أجهزة الاستخبارات في البلاد في وقت لاحق، وقد كانت هذه العملية شبيهة بعملية إلقاء القبض على جماعات إرهابية أخرى في وقت سابق خلال غارة للشرطة على مخبأ الإرهابيين في ماي الماضي. تقول نفس المصادر. وقد أدى هذا التطور الأمني إلى تشديد الإجراءات الأمنية عبر أرجاء موريتانيا، خاصة وأن مثل هذه الاعتقالات الأمنية كانت قد لوحظت في عدة مناطق من العاصمة نواكشوط نهاية الأسبوع الماضي، مما أدى إلى زيادة الحيطة والحذر من قبل المواطنين الموريتانيين، حيث أصبح الخوف أكبر هاجس يعيشونه يوميا، بسبب الخوف من التعرض لهجوم من جانب الإرهابيين. من جهته نشر لايسلمو ولد مصطفى، مدير نشر لصحيفة ''تحاليل'' الموريتانية، المتخصص أيضا في الحركات الإرهابية في موريتانيا، تقريرا في الجريدة يتحدث عن قرب وقوع هجمات ارهابية، واعتبر الأمر ''مكيدة سياسية'' من قبل النظام الجديد من أجل كسب تعاطف الدول الغربية في سياق سياسي صعب تعيشه البلاد، والاستفادة من المساعدات خاصة الأوروبية منها في مجال مكافحة الإرهاب. وتجدر الإشارة إلى أنه و بعد الانقلاب العسكري في موريتانيا أوت الماضي، هددت الجماعات الإرهابية بمهاجمة النظام العسكري المستولي على السلطة.