كشف حميد مباركي المتهم الرئيسي في قضية أحداث سجن سركاجي 1995، المتابع في قضية أخرى تتعلق بالعصيان والتحريض عليه بسجن الحراش، أمام هيئة المحكمة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة، أنه تعرض للضرب والتجريد من ملابسه بالكامل خلال الأحداث التي شهدتها المؤسسة العقابية بالحراش في ال 18 فيفري المنصرم، واصفا القضية المتابع فيها "المفبركة" من طرف إدارة هذه الأخيرة، التي عملت حسبه على إخفاء التجاوزات التي عرفتها وقتها بتحويله من ذات المؤسسة العقابية إلى سجن الشلف. ونفى مباركي أمام رئيسة الجلسة تواجده بالقاعة التي جرت فيها الأحداث، مؤكدا أنه كان وقتها بالقاعة المخصصة للمساجين المحكوم عليهم في القضايا الخاصة. وأفاد ذات المتهم أنه تحصل على شهادة البكالوريا مؤخرا، غير أنه لن يسمح له بلقاء والدته التي لم يلتقيها مدة 14 سنة، في إطار زيارة مقربة، على الرغم كما قال، أن وزير العدل حافظ الأختام قد أصدر وقتها تعليمة تنص على ضرورة السماح للمساجين المتحصلين على شهادة البكالوريا من الحصول على زيارات مقربة لذويهم. وأوضح مباركي أن التقرير المنجر حول أحداث سجن الحراش، كان من طرف عون الأمن الذي ضربه، مطالبا بالبراءة، مضيفا لرئاسة الجلسة بأنه حتى ولو صدرت في حقه حكم البراءة فإنه سيظل قابعا بالسجن كونه متابعا في قضية أخرى محكوم عليه فيها بالسجن المؤبد.. في إشارة إلى قضية تمرد سجن سركاجي.