كشفت مصادر عليمة أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية قررت القيام بتوسيع وتنويع خدماتها تحسبا للمنافسة الكبيرة المنتظرة سنتي 2009 و2010، مع دخول العديد من شركات الطيران وتحريره بصورة أكبر، فضلا عن دخول "طاسيلي للطيران" الخدمة بصورة فعلية. وأوضحت نفس المصادر أن المسؤول الأول عن الشركة الجزائرية قرر إنشاء ثلاثة فروع جديدة على الأقل مع بداية السنة المقبلة. ويتعلق الأمر بفرع متخصص لنقل البضائع والسلع، مع تدعيم الأسطول الحالي الذي يتكون أساسا من طائرة بوينغ 737-200 وطائرة هيرقل سي 130؛ إذ من المرتقب أن تقتني الشركة الجزائرية في سياق برنامج تجديد وتدعيم أسطولها الجوي لتدعيم نقل البضائع والسلع طائرتين من الحجم الكبير "كارغو"، خاصة وأن الشركة الجزائرية ستقوم بفتح خطوط جديدة باتجاه طهران وبكين عدد من الدول الإفريقية في 2009. في نفس السياق، ستقوم الشركة الجزائرية بإنشاء فرع خاص بالصيانة التقنية وفرع ثالث متخصص في التمويل. وقد قامت الشركة الجزائرية ما بين 2004 و2005 بخطوة مماثلة مع إبرام اتفاق شراكة مع المجموعة الأوروبية " 3 أوأي دي أس" عبر فرعها "سوجيرما" لتطوير الصيانة، إضافة إلى الاعلان، في إطار إعادة هيكلة الشركة على إنشاء أربعة فروع في منتصف 2005 تتمثل في فرع خاص بالصيانة "تكنيكس" وآخر للتمويل "كاترينغ" و"الخطوط الجوية الجزائرية للشحن" وأخيرا الفرع الداخلي "الخطوط الجوية الجزائرية المحلية". ومن المرتقب أن يتم تأهيل وتوسيع وتطوير القاعدة الخاصة بالصيانة بالدار البيضاء الذي أقيم في 2003 بقيمة 100 مليون أورو والقادر على استيعاب 12 طائرة متوسطة وأربع طائرات عملاقة، حيث يمتد على مساحة 260 متر على 92 مترا. وتقدر عمليات الصيانة ما بين 800 ألف دولار الى 1.2 مليون دولار، حسب نوع الصيانة التي يتم القيام بها ومدى تعقيداتها. وقد ساهمت عمليات الصيانة المحلية في اقتصاد مبالغ مالية بالعملة الصعبة، فضلا عن القيام بالصيانة لفائدة عدد من الشركات الأجنبية العاملة في الجزائر.