علمت "الفجر" من مصادر عليمة مطلعة على قضية الحرافة الجزائريين بالتراب التونسي، أن قائمة المهاجرين غير الشرعيين الموقوفين من قبل السلطات التونسية، الحاملين الجنسية الجزائرية قد ارتفعت إلى 60، بعد اكتشاف تواجد 29 حرافا جزائريا آخرين محتجزين بسجن "الناظور" بمدينة بنزرت، بعد أن قذفت أمواج البحر بقواربهم إلى السواحل التونسية جراء تردي الأحوال الجوية المتمثلة في سرعة واتجاه الرياح، وهي القضية التي نشرت "الفجر" تفاصيلها في الأعداد السابقة لرحلات الهجرة السرية ل 39 حرافا انطلاقا من شاطئ سيبوس بعنابة، والذين تأكد تواجدهم بسجن بنزرت بتونس على لسان البعض من أقاربهم وذويهم في رحلة البحث عنهم، بعد انقطاع أخبارهم منذ السابع من أكتوبر المنصرم، حيث أكدت ذات المصادر أن ال 29 آخرين الذين أضيفوا إلى قائمة الموقوفين من المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين، قد تم توقيفهم بنفس الطريقة أياما فقط قبل العملية الأخيرة التي اعتقل على إثرها ال 39 حرافا، حيث ينتظر الموقوفون الخاضعون للتحقيق المثول أمام العدالة التونسية بعد متابعتهم بتهمة التسلل إلى الأراضي التونسية بطريقة غير شرعية. في سياق متصل، فقد أفادت المصادر أنه تم انتشال 14 جثة، قذفتها أمواج البحر إلى المنطقة الصخرية "رفرافبنزرت" أولها كانت بتاريخ 3 جويلية المنصرم، أين تم انتشال جثتين، حملت إحداهما على المعصم سوارا من الخيط يحمل العلم الجزائري، في حين تم بتاريخ 13 أكتوبر الماضي انتشال 12 جثة أخرى يرجع أن يكون لجزائريين من الحرافة الذين فاجأتهم سوء الأحوال الجوية، ما أدى إلى تغيير الوجهة نحو شواطئ بنزرت. كما أضافت ذات المصادر أن الجثث المنتشلة لازالت بمصلحة حفظ الجثث بمستشفى "لحبيب بوقطفة" الجامعي بمدينة بنزرت، ما ينذر بكارثة لأهالي الحرافة المفقودين في حالة تأكد فرضية نسبة هويتها إلى جزائريين، خاصة وأن العائلات الباحثة عن أبنائها في عملية تواصل مستمر مع البعض من المعارف بتونس لإفادتهم بكل جديد في القضية بعد أن أثقل كاهلهم ماديا ومعنويا. من جهة أخرى جددت عائلات الحرافة المفقودين التنقل نداءاتها للسلطات الجزائرية والتونسية على حد السواء لتكثيف الجهود لإفادتهم بمصير أبنائهم، آملين أن تكون قضية أبنائهم من النقاط المطروحة على طاولة أشغال اللجنة الجزائرية- التونسية المشتركة.