حيث أكد أحد أشقاء الحرافة المفقودين أنه تم العثور عليه في سجن بنزرت بتونس، في ظل تكتم تام من قبل السلطات التونسية، التي امتنعت في وقت سابق عن الإدلاء بأي تصريح بشأن تأكيد أو نفي تواجدهم على أراضيها، خاصة وأن تاريخ 07 نوفمبر الذي غادر فيه هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين انطلاقا من شاطئ سيبوس بعنابة، تصادف مع زيارة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلى مدينة بنزرت، أين تم توقيفهم من قبل السلطات الأمنية التونسية في سرية تامة، على الرغم من المحاولات العديدة لأهالي الحرافة، والدبلوماسية الجزائرية لاقتفاء أثرهم، كما يضيف محدثنا أنه تم التوصل إلى المفقودين بعد تعيين محام تونسي تولى البحث في السجون التونسية بعد تزويده بصور ونسخ شهادات الميلاد وبطاقات التعريف للمبحوث عنهم، الذين كان من بينهم 3 تونسيين كانوا يقيمون بمدينة عنابة. كل المعطيات ترجح فرضية تواجد أبنائهم بالأراضي التونسية، والمتمثلة في اتصالات هاتفية ورسائل قصيرة عن الحرافة ساعات فقط قبل اختفائهم تؤكد أنهم قبالة السواحل التونسية، بعد أن فشلت محاولتهم لمواصلة الرحلة نتيجة تردي الأحوال الجوية، وكذا عطب أصاب جهاز تحديد المسار عن طريق الساتل "جي بي أس". كل هذه المعطيات تطرح العديد من الأسئلة حول مصير العشرات من الحرافة المفقودين الآخرين، الذين لازالت أخبارهم غير واضحة منذ سنتين، بالنظر إلى تكتم السلطات التونسية عن هذه التحقيقات الأمنية مع هذه الفئة، تخوفا مما تسميه بتسللات أشخاص قد يشكلون خطرا عن أمنها القومي، من خلال الهجرة غير الشرعية. للإشارة فإن الحرافة ال 39 المفقودين كانوا قد انطلقوا عبر 3 قوارب صيد من شاطئ حي سيبوس ليلة السابع إلى الثامن أكتوبر المنصرم.