عندما جاء بوتفليقة إلى السلطة في 1999، كان سعر البرميل النفطي لا يتعدى 15 دولارا.. وأتذكر وقتها أن رئيس الحكومة إسماعيل حمداني قال لي : إن السعودية تبيع البرميل في شرق آسيا بأقل من 8 دولارات.. وترفض تخفيض الإنتاج لأن سعر البرميل المنخفض يخدم مصلحتها في انتعاش غورس بآسيا التي تملك السعودية فيها استثمارات هائلة.. فما تضيعه في سعر البترول تربحه في انتعاش الإستثمارات. وعندما جاء بوتفليقة في 1999 أيضا كانت الجزائر تعيش جفافا كبيرا وكانت صلاة الاستسقاء لا تنفع في إطفاء ظمأ الناس والنبات والحيوان.. فصلى بوتفليقة صلاة استسقاء واحدة فرفع الجفاف عن الناس ..! حتى أن باب الواد هاجمته السيول. ومنذ أن جاء بوتفليقة وأسعار النفط ترتفع والأمطار تتهاطل. ومنذ مدة بدأت أسعار النفط تتدهور، ويتوقع رجال الأرصاد الجوية أن تبدأ عملية الجفاف .! وقد حدث هذا عندما بدأ خصوم بوتفليقة يتحدثون عن مصاعب في الحصول على عهدة ثالثة.! وإذا رحل بوتفليقة عن الحكم فسيصل سعر البرميل إلى أقل من 15 دولار كما كان قبل 1999، وسيبلغ الجفاف مداه .! ولا تنفع معه صلاة الإستسقاء.! هل فهمتم الآن لماذا تقول أحزاب التحالف أن العهدة الثالثة لبوتفليقة مسألة حيوية لحياة البلاد والعباد؟! وأن من يعارض هذه العهدة يعارض المصالح العليا للوطن .! ومن يفعل ذلك سيفوز بغضب الله والشعب الجزائري.! المسألة إذن لا تفسر سياسيا بل تفسر لاهوتيا ..! ومن أعطاه الخالق لا يمكن أن يحرمه منه المخلوق.. وبوتفليقة "معطيتلو" كما يقول العارفون .!