واصلت أسعار العقود الآجلة لخام نفط الخفيف تراجعها، أمس، فهبطت إلى ما دون 64 دولارا للبرميل، في حين تراجعت أسعار نفط برنت الأوروبي إلى أقل من 61 دولارا للبرميل. وقد جاء الانخفاض عقب بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة كانت أحدث مؤشر على التراجع الحاد في الطلب على الوقود من أكبر مستهلك للطاقة في العالم، وبلغ سعر عقود النفط الخام الأمريكي الخفيف 63.30 دولارا بانخفاض بلغ 2.66 دولار للبرميل وأعلى بقليل عن أدنى مستوى وبلغ 63.12 دولارا للبرميل، كما انخفض النفط نحو 35 بالمائة هذا الشهر مسجلا أكبر انخفاض حتى الآن. وفي هذا السياق، قال كريستوفر بيلو من باتشي كوموديتيز، إن تراجع النفط يعود إلى ضعف التوقعات بشأن الطلب وإدراك أن خفض أسعار الفائدة سيستغرق وقتا طويلا حتى يؤدي إلى التعافي، وانكمش الناتج المحلي الأمريكي بمعدل سنوي 0.3 بالمائة في الربع الثالث من العام وهو أكبر انخفاض في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم منذ سبع سنوات، ما خفض أسعار السلع بشكل عام بسبب مخاوف تتعلق بالعوامل الأساسية في السوق، كما تضررت الأسعار كذلك من انتعاش سعر الدولار. وزادت الضغوط على سعر النفط كذلك مع انتعاش الدولار عن مستوياته المنخفضة التي سجلها الأربعاء الماضي ما جعل السلع المقومة بالدولار أقل جاذبية بالنسبة للمستثمرين. وفي هذا الصدد، قال وزير النفط الفنزويلي رافاييل راميريز، إنه يتعين على "أوبك" خفض إنتاجها بنحو مليون برميل أخرى ربما قبل موعد الاجتماع التالي المقرر في ديسمبر وأن تضع حدا أدنى للسعر المستهدف عند 70 أو 80 دولارا للبرميل.