تراجعت احتمالات دخول حزب الجبهة الوطنية الجزائرية في الشلف، بمرشح حقيقي في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المرتقبة في ديسمبر القادم.وإن كانت تصريحات موسى تواتي خلال تنشيطه لاجتماع جمعه بمنتخبيه في قاعة المركز الثقافي الإسلامي بالشلف بشأن تحضيرات حزبه للاستحقاق ذاته، تصب في خانة لملمة الصف وإعادة اللحمة بين المنتخبين لمواجهة الإعصار الانتخابي القادم. إذ تشير بعض المعطيات إلى أن الأفانا لا تملك الرصيد اللازم من المنتخبين لأداء دور ريادي في الانتخابات المقبلة، التي تشهد تنافسا شرسا بين أسماء وجوه تنتمي إلى أحزاب سياسية قوية على غرار الأفلان والأرندي. وهي الوجوه التي كشرت عن أنيابها في وقت مبكر رغبة في تجنيد عدد معتبر من المنتخبين، هذا المعطى يكاد يختلف كثيرا عما يقع في الجبهة الوطنية الجزائرية التي تعثرت على ما يبدو في جمع منتخبيها في لقاء رئيس الحزب المنعقد أول أمس، على الرغم من أهميته وثقله في استراتيجية الحزب، بما أن موسى تواتي أراد رسم خارطة طريق لحزبه قبل الانتخابات الأولية المقررة في شهر ديسمبر لاختيار فارسه في هذا الاستحقاق الانتخابي أو إعلانه عن خيار التحالفات السياسية، علما أن لقاء أول أمس حضره قرابة 25منتخبا من أصل 57منتخبا في رصيد الحزب. والملفت للانتباه أن الاجتماع الذي دعا إليه تواتي بجدية، حضره بعض المنتخبين الموسميين في الحزب الذين قاطعوا إلى وقت قريب نشاطات الجبهة، كما كان الحال عليه في الانتخابات الرئاسية. وغير بعيد عن هذا المشهد الذي لا يؤشر على معطيات إيجابية في مسيرة الحزب، دعا أحد المنتخبين الموسميين، أو بماسك العصا من الوسط ا -على حد تعبير مناضلي الأفانا في بلدية الشلف- إلى مقاضاة صحفي اجريدة ''البلاد'' على خلفية مقال نشر على صفحاتها تحدث بإسهاب عن ظاهرة الرشوة السياسية التي اجتاحت المجالس المنتخبة على نحو غير معهود. هذا الموقف مر عليه تواتي مرور الكرام كونه أحد الداعين إلى محاربة الظاهرة وتحرير ضمائر المنتخبين من مضامين االإتجار السياسي والانحطاط النضالي''. وقال تواتي في اجتماعه، إن حزبه سيضطر إلى حسم الأمر في الانتخابات الأولية للإعلان عن مرشح حقيقي أو دخول بوابة التحالف السياسي مع مرشح آخر يكون تصوره أقرب إلى نهج الأفانا بمعنى توحيد أصوات الحزب تحت مظلة فارس آخر خارج الأفانا كما شهدته الانتخابات السابقة التي طبعها التنافس المحموم بين الأفلان والأرندي. بالمقابل يرصد البعض تحركا يقوده أحد المرشحين عن حزب سياسي في الشلف مقابل استمالة أصوات منتخبي الأفانا التي ستكون على ما يبدو لصالح أحد رؤساء البلديات بالجهة الغربية.