وذكرت مصادر مطلعة من أمانة الهيئة التنفيذية أن "دورة المجلس الوطني أخذت حصة الأسد من النقاش، حيث تم الاطلاع على مدى التقدم في تحضير اللوائح التي سيتم عرضها على المجلس الوطني والتي تطالب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الترشح لعهدة ثالثة باسم الأفلان أو كمترشح حر للانتخابات الرئاسية المقبلة ومنه المصادقة على خطة عمل الحزب للسداسي المقبل وتسطير برنامج الحملة الانتخابية". وحسب أعضاء المجلس الوطني فسيتم خلال اللقاء "علاوة على تزكية ترشح الرئيس تقييم الوضع العام للحزب، تقديم تقرير حول حصيلة النشاط مع قراءة التقرير المالي على أن يختتم باعتماد خطة عمل واستراتيجية الحزب تحسبا للانتخابات الرئاسية". وينوي الأفلان الخروج من هذه الدورة ببرنامج عمل واستراتيجية في المستوى من شأنها أن تلقى استحسانا من قبل "الأرندي" و"حمس" بصفتهما شريكي "الأفلان" في التحالف الرئاسي الذي استلم رئاسته هذا الأخير نهاية الشهر الماضي. وقال السعيد بوحجة، عضو الهيئة التنفيذية مكلف بالإعلام، في اتصال سابق أن "دورة المجلس الوطني ستكون مسبوقة باجتماع للهيئة التنفيذية يوم 19 ديسمبر الجاري والتي ستقوم بتحضير التقارير واللوائح وكذا مخطط عمل الحزب للمرحلة المقبلة، حيث سيتم عرضها على المجلس الوطني للمصادقة واعتمادها كمنهجية عمل". وقال بوحجة أن "التركيز سيكون حتما حول موضوع الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث سيزكي أعضاء المجلس الوطني رسميا رئيس الجمهورية لعهدة ثالثة استجابة لمطلب القاعدة بعد أن تمت دعوته رسميا للترشح على جميع المستويات في القمة والقاعدة، سواء أحزاب التحالف أو المنظمات الجماهيرية والجمعيات". للتذكير، كان عبد العزيز بلخادم، الأمين العام للأفلان قد كشف على هامش اللقاء الأخير للتحالف الرئاسي "عدم اعتراضه انعقاد مؤتمر استثنائي"، ثم أوضح أن "الحزب سيقوم عقب الانتخابات الرئاسية بتنصيب لجنة تحضير المؤتمر العادي للأفلان والذي لم يعد يفصلنا عنه سوى 14 شهرا".