أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انه يتعين على الدول الأفريقية أن تمارس مزيدا من الضغوط على زيمبابوي لإنهاء مأزق سياسي ساهم في أزمة إنسانية تبعث على بالغ القلق. ونقلت وكالة "رويترز" عن كي مون قوله في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن الفشل في تشكيل حكومة منذ الانتخابات التي جرت في زيمبابوي في مارس رافقه تدهور سريع في الأحوال المعيشية. وعلم المجلس بعد ساعات من إعلان الأممالمتحدة أن عدد الوفيات بالكوليرا في زيمبابوي ارتفع إلي 978 وباء الكوليرا الحالي هو الشيء الظاهر بشكل أكثر وضوحا في أزمة عميقة متعددة القطاعات تشمل الغذاء والزراعة والتعليم والصحة والمياه والصرف الصحي واتش اي في/الايدز. وقال بان كي مون أن 5.8 مليون شخص يشكلون أكثر من نصف سكان زيمبابوي سيحتاجون إلى معونات غذائية على مدى الأشهر القادمة حتى مارس وان تسعة من 10 أقاليم أبلغت عن حالات إصابة بالكوليرا في واحدة من أسوأ الأوبئة في تاريخ زيمبابوي. وأبلغ وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند مجلس الأمن أن المأزق السياسي ناتج عن رفض رئيس زيمبابوي روبرت موغابي تنفيذ اتفاق تقاسم السلطة الذي توصل إليه في سبتمبر مع زعيم المعارضة مورغان تسفانغيراي وانه في حين أن المرض الذي يحتل العناوين في وسائل الإعلام الآن هو الكوليرا فان قلب المشكلة هو "مرض سوء الحكم والفساد"، وأثار وباء الكوليرا والانهيار الاقتصادي في زيمبايوي دعوات جديدة من خصوم موغابي في الغرب تطالب باستقالة الزعيم البالغ من العمر 84 عاما والذي يحكم البلاد منذ استقلالها في عام 1980 ، ويتهم موغابي الدول الغربية بمحاولة استخدام تفشي الكوليرا لإزاحته من الحكم، وقال بان في تقريره إلى مجلس الأمن "ما زال هناك إنكار لخطورة الوضع الإنساني في البلاد وانهيار مؤسسات الدولة".