لم يتمكن مجلس الأمن التوصل إلى إجماع حول أي شيء متعلق بالشرق الأوسط لأشهر وبالتالي فإن التوصل إلى قرار أو بيان هذه المرة سيكون إنجازا نادرا، وقال السفير الأمريكي لدى الأممالمتحدة زلماي خليل زاد أن "هدف الاجتماع هو إصدار بيان يؤكد التقدم الذي تحقق على صعيد عملية السلام وتثبيته"، وقال خليل زاد أن "الهدف هو دعم الجهود والمنجزات التي تحققت والتشجيع بالمضي قدما على أساس المبادئ التي اتفق عليها الفلسطينيون والإسرائيليون في مؤتمر انابوليس". من جهته، قال السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أن "بلاده تدعم اقتراح الولاياتالمتحدة وتعارض أي توقف لعملية السلام وتشجع انعقاد الاجتماع الوزاري يوم الثلاثاء وصدور بيان عن المجتمعين يتبناه مجلس الأمن الدولي"، واعتبر تشوركين أن "عملية السلام تمر بمرحلة بالغة الدقة والأهمية بسبب مرور إسرائيل في مرحلة سياسية انتقالية بسبب الانتخابات المنتظرة وكذلك بسبب إمكانية إجراء انتخابات قريبا في الأراضي الفلسطينية". ولكنه أضاف بأن "هذه التغيرات السياسية لا يجب أن تؤثر على عملية السلام وتضعها في حالة مراوحة، وسيكون البيان الذي سيصدر واضحا في هذا المجال". وفي المنطقة أصيب طفل فلسطيني برصاص مستوطنين إسرائيليين حاصروا منزلا في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، ووصف شهود عيان فلسطينيون جراح الطفل بأنها خطيرة، وأشاروا إلى تعمد المستوطنين إطلاق النار بشكل عشوائي، واستمر حصار المستوطنين للمنزل فيما نقل الطفل المصاب إلى مستشفى إسرائيلي، من جهة ثانية ذكرت مصادر إعلامية أن فتى في الرابعة عشرة من عمره أصيب بنيران جنود الاحتلال في منطقة تل الرميدة داخل مدينة الخليل. وفي تطور آخر أصيب ستة فلسطينيين برصاص مطاطي أطلقه جيش الاحتلال الذي قمع المسيرة الأسبوعية ضد جدار الفصل في بلدة نعلين غربي رام الله بالضفة الغربية، وفرق جنود الاحتلال المتظاهرين الذين تجمعوا بدعم من متضامنين أجانب، حيث استخدم الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع ويشار في هذا الصدد إلى أن الجدار الفاصل الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية يلتهم نحو ألفين وخمسمائة دونم من أراضي البلدة ما يلحق الضرر ب120 عائلة تعتمد على الزراعة.