أعرب رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية عن أمله أن يركز مجلس الأمن الدولي في بيانه أو قراره المتوقع صدوره بشأن مسيرة السلام في الشرق الأوسط، على المضمون المتمثل بقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وتحقيق مبدأ إقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدسالشرقية. وقال صائب عريقات من أريحا إن الجانب الفلسطيني لديه علم وليس لديه اطلاع على الوثيقة الكاملة التي تصيغها واشنطن بالتنسيق مع روسيا لتقديمها لمجلس الأمن الثلاثاء القادم. وأوضح أن الولاياتالمتحدة توجهت إلى مجلس الأمن بعد الفشل في التوصل إلى صيغة لإصدار بيان رئاسي بالتنسيق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيرا في هذا السياق إلى أنه كان في واشنطن قبل عشرة أيام لهذا الغرض. ويهدف بيان أو قرار مجلس الأمن المتوقع إصداره -وفق عريقات- إلى إجمال ما وصلت إليه الأمور في عملية السلام، ويحث على عدم العودة إلى نقطة الصفر، وتكريس مبدأ حل قضايا الوضع النهائي جميعها (القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والمياه والأمن والإفراج عن الأسرى) كرزمة واحدة. وأضاف رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير أن المهم بالنسبة لنا أن يكون مضمون هذا البيان أو هذا القرار مضمونا شموليا لا ينتقص أيا من الأمور التي قامت عملية السلام لتحقيقها، وتحديدا موضوع إنهاء الاحتلال الإسرائيلي على كل المسارات. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الثلاثاء المقبل اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية يتركز على مسيرة السلام في الشرق الأوسط. ويأتي اجتماع مجلس الأمن بناء على طلب تقدمت به الولاياتالمتحدة الجمعة ودعمته روسيا بهدف التوصل إلى وثيقة أو بيان يدعو لمواصلة عملية السلام في الشرق الأوسط. وأوضح المندوب الأميركي لدى الأممالمتحدة زلماي خليل زاد في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي فيتالي تشوركين بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن أمس، أن الهدف دعم التقدم الذي أحرز في عملية السلام وتشجيع الاستمرار وتحقيق الحل القائم على أساس الدولتين ومبادئ أنابوليس بنجاح. ومن جهته اعتبر المندوب الروسي أن عملية السلام تمر الآن بمرحلة دقيقة ومهمة، مشيرا إلى ما أسماها التحولات السياسية في إسرائيل والولاياتالمتحدة واحتمال إجراء انتخابات فلسطينية. وفي سياق الحراك بشأن عملية السلام تلتقي اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط في مقر الأممالمتحدة يوم الاثنين، كما ستلتقي مع وزراء الخارجية العرب، وتضم اللجنة كلا من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدةوروسيا. من ناحية ثانية، انضم الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد إلى آلاف المتظاهرين الذين تجمعوا في العاصمة طهران احتجاجا على الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة. وقال احمدي نجاد إن إيران تساند الشعب الفلسطيني، كما شهدت عدة مدن ايرانية تظاهرات مماثلة حيث هتف عدد من المتظاهرين بسقوط اسرائيل والولاياتالمتحدة.