انسحب رئيس الموب زهير بناي رسميا من رئاسة الفريق أول أمس كما كان منتظرا، وذلك من خلال اتصاله ب"الفجر" في بجاية حيث أبلغها بقرار انسحابه من سدة الحكم، معززا كلامه ببيان سلمنا نسخة منه. وكشف بناي في ذات البيان أنه وبسبب متاعبه الصحية وعملا بنصيحة طبيبه الشخصي بالابتعاد عن الضغط والركون الى الراحة لتفادي وعكة أخرى قد تؤدي إلى وفاته، لذا قرر رمي المنشفة وتلبية مطلب الأنصار الذين وصل بهم الحد إلى تهديده بالاعتداء الجسدي والمس بممتلكاته إن واصل رفضه الانسحاب من رئاسة الفريق. وهكذا ينتهي مسلسل الرئيس المثير للجدل، بعد فشله الذريع في إعادة إنجازه الأسبق، الذي بقي عالقا في أذهان لكراب، الذين تغنوا لسنوات طويلة باسمه وجعلوا من تسمية "الدا حسينو" (الاسم الذي اشتهر به والده باعتباره من أقدم تجار المدينة) شعارا في الفريق الأكثر شعبية في بجاية، ليتحول بين عشية وضحاها إلى عنوان لخيبة الأمل وسبب في سلك طريق السقوط الحر الذي قطعه النادي منذ بداية الموسم بتواجده ولأول مرة في تاريخه في مؤخرة الترتيب ومهدد بمغادرة القسم الثاني الممتاز قبل الأوان. كلها عوامل دفعت بأنصار النادي وبعض المخلصين للفريق، على حد قول الرئيس الجديد معوش ناصر، الذي التقيناه أمس بمكتبه بالحي الشعبي إغيل أوعزوق، لمعرفة انطباعه حول الصفقة التي أبرمها مع بناي لخلافته، إذ عبر عن ارتياحه لانفراج الوضع، مذكرا أنه سبق له اشتراط تراجعه عن الترشح في حالة عدم استقالة بناي قبل لقاء الكاب. "بما أن بناي استرجع صوابه فإنني سأتحمل مسؤولياتي، في انتظار تزكيتي من طرف الجمعية العامة الاستثنائية التي ستعقد غدا بقاعة الحفلات للبلدية على الساعة الخامسة مساء، وحينها سأعلن رسميا عن ترشحي وترسيمه في الجمعية الانتخابية التي ستليها مباشرة". وقبل كل هذا أكد معوش أنه سيتولى تسيير شؤون النادي وسيتكفل بمصاريف تنقل الفريق إلى برج منايل اليوم لمواجهة نادي خميس الخشنة بمناسبة الدور الجهوي الأخير لكأس الجمهورية.