كما كان متوقعا، استقال المدرب عبد الكريم لطرش رسميا من على رأس العارضة الفنية لمولودية بجاية بعد فشله في استغلال آخر فرصة له من أجل تحقيق أول انتصار للفريق داخل الديار ومنه إيقاف النزيف الذي يعاني منه الموب حيث تم استقدامه من أجل ذات المهمة. إقدام المدرب لطرش على رمي المنشفة يؤكد صعوبة المهمة التي وصفها البعض بالانتحارية والتي قبلها المدرب السابق حميد طالاح، الذي سبق للفجر أن كشفت مسبقا عن التحاقه بالعارضة الفنية للفريق في ظل توفر معطيات كانت توحي بقدومه وأهمها النفوذ الكبير الذي يتمتع به الرئيس السابق رزقي الذي يعارض بشدة فكرة عودة ابن الفريق الذي يسمى رجل المطافئ المدرب جلول مداس، بالنظر للخلاف العميق الموجود بينهما، ووقوف هذا الخير في وجه عودة رزقي إلى رئاسة النادي،من خلا ل تشكيل جبهة مناوئة له خلال الجمعية العامة الانتخابية الأخيرة التي وضعت بناي على رأس الفريق. ذات الأوضاع المشحونة داخل بيت المولودية البجاوية تعتبر من الأسباب الأساسية التي استشهد بها لطرش لتفسيره قرار الرحيل، إلى جانب الجريمة التي تعرضت لها الموب على حد قوله من طرف مناجير مغمور، قام بعملية الاستقدام بطريقة عشوائية وغير مدروسة تماما، كون جل اللاعبين يعانون من غياب المنافسة ناهيك عن المستوى الفني الأقل من المتوسط، بالإضافة إلى المشكلة الأكبرالتي تتمثل في عجز إدارة بناي عن تسريع عملية إسقاط العقوبة التي عرقلت نشاطي في الفريق إذ شعرت، قال لطرش للفجر، أنني في سجن حينما أقوم بتسيير اللقاء من المدرجات، فصعوبة التنسيق مع المساعد يعقد من مهمتي قال لطرش.