تعاملت إدارة مولودية بجاية بحكمة مع قرار الرابطة الوطنية القاضي بوجوب احترام الفرق للقرارات الصادرة عن غرفة المنازعات التابعة للفاف، والخاصة بتسوية مستحقات لاعبيها. وتحركت إدارة الموب بسرعة بعد إدراكها أن الرابطة من خلال تذكيرها عن طريق الإعلان الذي نشرته بموقعها الرسمي على الأنترنت يوم 21 مارس الجاري، جادة وستكون صارمة في تطبيق العقوبات في حق كل فريق من القسمين الأول والثاني لم يلتزم بتطبيق القرار الذي يلزم الفرق المعنية بتسوية مستحقات لاعبيها الذين يملكون وثائق رسمية تثبت ذلك. ويبلغ إجمالي المستحقات 1.4 مليار سنتيم، كما أوضحه ل”الفجر” نائب رئيس الموب، محند ساجي في اتصال هاتفي عشية تنقل فريقه إلى سطيف، أمس، لمواجهة الاتحاد المحلي برسم الجولة ال27 لبطولة القسم الثاني الممتاز، مؤكدا في السياق ذاته إجماع أعضاء المكتب المسير بوجوب الالتزام بقرار الرابطة وتسوية المستحقات العالقة لتفادي إسقاط النادي إلى قسم ما بين الرابطات رسميا، ومنه تضييع فرصة ضمان البقاء ميدانيا. ساجي كشف لنا أن الإدارة الحالية مجبرة على دفع المستحقات العالقة رغم أن مسؤوليتها غير قائمة، والمطالبين بالمستحقات هم لاعبون تم انتدابهم من طرف رؤساء سابقين للنادي. وهذا ما يؤكد حسب محدثنا سوء تسيير الإدارات السابقة لأمور النادي، الذي بات يعاني منذ 4 سنوات من أجل ضمان البقاء في آخر جولة من عمر البطولة. الرجل الثاني في الموب أفصح عن نية الإدارة مواصلة العمل إلى غاية نهاية الموسم من خلال طلب مواصلة المهمة من الجمعية العامة بتقديم ترشح الرئيس الحالي بناي اعراب مباشرة بعد انقضاء عهدته يوم 25 أفريل الداخل. للتذكير، فإن اللاعبين المعنيين بقرارات تسوية المستحقات حملوا ألوان الموب خلال عهدة الرئيس السابق مصطفى رزقي وخلفيته نورالدين لقلاق والزهير بناي، حيث سيستفيدون من مستحقاتهم العالقة رغم أن بعضهم لم يلعب كثيرا على غرار المدافع الأيسر لاتحاد العاصمة طارق غول الذي لعب 30 دقيقة فقط أمام الموك ويطالب ب 220 مليون سنتيم بعدما استلم 100 مليون سنتيم عند إمضائه للعقد مع الرئيس السابق لقلاق الذي انتدب في ذات الموسم المدرب سليماني للعب على ورقة الصعود.