أكدت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أن الجزائر بمنأى عن غزو الجراد المنتشر بموريتانيا، خاصة بمنطقة تمنراست وأدرار وتندوف الأكثر عرضة لهذا النوع من الحشرات وهذا على خلفية ما روج له مؤخرا من إمكانية تنقل الجراد من موريتانيا إلى الجزائر. وأضافت ذات الوزارة، من خلال بيان لها، أن الفترة الشتوية الحالية لم تسجل الفرق المختصة في مكافحة الجراد المنتشرة في أقصى الصحراء أي نشاط للجراد، رغم أن الظروف الإيكولوجية جد محفزة، معتبرة أن وضعية تواجد الجراد في موريتانيا في الوقت الراهن عادية بالنسبة لهذا الفصل، وأنه تم تعزيز جهاز المراقبة والمكافحة وهو متكون من تسع فرق تم تنصيبها لهذا الغرض ومركز قيادة للترصد وذلك لتسهيل التنسيق والتعبئة في الميدان. وقد تضاعفت عمليات المعالجة خلال العشرية الأولى من الشهر الجاري وتمت معالجة أكثر من أربعة آلاف هكتار. وقال البيان أن جهاز التدخل الوطني يتكون من فرق مراقبة ومعالجة تابعة للمعهد الوطني لوقاية النباتات المنتشرة في المناطق المعتادة لنشاط الجراد الجوال في الصحراء الوسطى وأقصى الجنوب. كما أن الجهاز لم يتوقف عن العمل منذ اجتياح الجراد قي الفترة ما بين 2004 و2005 وأن الجزائر في اتصال دائم مع بلدان الساحل ومصالح "الفاو" لتتبع وضعية الجراد لاتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب، لترقب فترة ربيع 2009.