شرعت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية تيزي وزو، منذ نهاية الأسبوع، في عملية بحث واسعة على شبكة مختصة في دعم وإسناد الجماعات الإرهابية المسلحة، المشكلة من 10 أفراد ينشطون بالجهة الشرقية، لاسيما على الشريط الرابط عزازقة، إيعكوران، وصولا إلى منطقة فريحة. وحسب ما أفادت به مصادر أمنية محلية ل "الفجر"، فإن أفراد هذه العصابة الخطيرة، الذين تتراوح أعمارهم مابين 22 و35 سنة، كانوا قد التحقوا بمعاقل الجماعة السلفية للدعوة والقتال منذ شهرين، الذين كان قد تم كشف تحركاتهم من طرف أحد الإرهابيين الموقوفين بداية شهر ديسمبر الجاري بقرية القهرة بعد مقتل أربعة آخرين من رفقائه في كمين نصب لهم. وبعد توقيف الأسبوع الماضي 3 آخرين من نفس الجماعة ببلدية فريحة كانوا قد كشفوا لمصالح الأمن المختصة تفاصيل عن نشاط أخطر عصابة مجندة حديثا تقوم بتقديم الدعم اللوجستيكي ومساندة العناصر الإرهابية الناشطة بمنطقة القبائل، لاسيما اتباع كتيبة "النور" المختصة في نصب الحواجز المزيفة و"الفاروق" المكلفة بجمع الأموال. كما كشفت تصريحات الإرهابيين الموقوفين عن قيام أفراد هذه العصابة الخاصة بالدعم والإسناد بإعداد خريطة سرية شرعت من خلالها في رصد تحركات القوات المختصة وترقب تحركات مصالح الأمن، وهو ما تفطنت له هذه الأخيرة التي استعانت بأعوان مختصين يرتدون الزي المدني لتفادي لفت الانتباه من طرف المشتبه فيهم، خاصة وأنهم ينتقلون بين المواطنين بكل حرية دون أن يتم كشف أمرهم. يحدث هذا في الوقت الذي أفادتنا أمس مصادر محلية موثوقة عن إقدام جماعة مسلحة من 10 أفراد بزي أفغاني على إعطاء تراخيص لعائلات بجمع زيتونها بمرتفعات قرى دائرة مقلع، بعد أن حذرتها في وقت سابق عبر مناشير بالخروج إلى حقولها، كما أضافت مصادرنا أن موجة البرد المصحوبة بكميات من الثلوج أرغمت العديد من الإرهابيين على الخروج من معاقلهم بحثا عن ملاجئ أخرى التي لا تصلها كميات الثلوج التي تساقطت خلال الأيام الأربعة الأخيرة بمرتفعات منطقة القبائل.