أقدمت جماعة إرهابية مسلحة برشاشات من نوع كلاشينكوف، ليلة الأربعاء إلى الخميس، على تجريد أحد المواطنين من مركبته، خلال مروره عبر الطريق الوطني رقم 30، الرابط بين تاخوخت ومقر ولاية تيزي وزو، المؤدي إلى مناطق بني يني، واسيف وواضية. وحسب ما علمته “الفجر” من مصادر أمنية محلية، فإن عناصر الجماعة الإرهابية الذين يصل عددهم إلى 8 مسلحين، هددوا صاحب المركبة بالتصفية الجسدية ما لم يترك سيارته، الأمر الذي جعله يفكر في الإفلات بجلده من قبضتهم، تاركا وراءه سيارته. وأضافت ذات المصادر أن المجموعة المسلحة حاولت كذلك تجريد عدد من المواطنين المارين من سيارتهم بذات الطريق، فجر أول أمس، بعد أن أقاموا حاجزا مزيفا، غير أن محاولة الضحيتين الهروب بسيارتهما دفع بالعناصر الإرهابية إلى إطلاق النار خلفهم، ليفروا فيما بعد باتجاه تاخوخت والنصف الآخر صوب معاتقة. وذكرت مصادر “الفجر” أن المسلحين الذين كانوا مكشوفي الوجه، من العناصر الإرهابية الفارة من مرتفعات إيعكوران، التي تشهد عملية تمشيط واسعة باستعمال مروحيات عسكرية، فرق من المشاة وأخرى مختصة في تفكيك الألغام، وتنتمي المجموعة الإرهابية إلى كتيبتي الأنصار المتمركزة بأعالي سيدي علي بوناب، وكتيبة الأرقم النشطة ببومرداس، والتي قضي على أميرها، مالجي يوسف، المكنى ياسين، البالغ من العمر 29 سنة، خلال الأسبوع المنصرم، لدى قيامه بتفجير انتحاري ضد حاجز يقيمه أفراد الدرك الوطني بعمال. وقالت ذات المصادر إن الإرهابيين الثمانية الذين تمت محاصرتهم من طرف قوات الأمن المشتركة، كانوا بصدد التخطيط لتنفيذ عملية انتحارية بالولاية، بالاعتماد على المركبات المسروقة، الأمر الذي تفطنت له مصالح الأمن، وأعلنت عن مرحلة إنذار قصوى، من خلال تشديد المراقبة على الشريط المؤدي من وإلى تاخوخت وإطلاق حملة تفتيش واسعة على مستوى الحواجز الأمنية لاسترجاع السيارات المسروقة. توقيف عصابة من 5 أشخاص بتهمة نصب الحواجز المزيفة تمكنت مصالح الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب من تفكيك عصابة مختصة في نصب الحواجز المزيفة، سرقة المركبات وممتلكات المواطنين، تتكون من خمسة عناصر، تتراوح أعمارهم مابين 20 و40 سنة، من خلال ترصدهم واختيار ضحاياهم من رجال أعمال، تجار ومقاولين. وقالت مصادر مطلعة إن أفراد العصابة يجري التحقيق معهم بتهم دعم وإسناد الجماعات الإرهابية ونصب الحواجز المزيفة لابتزاز المواطنين، لاسيما على الطريق الوطني رقم 12 باتجاه الجهة الشرقية لتيزي وزو.